سبحان الله؛ يزعمون الإهتمام بأشباههم من الكلاب والخنازير والحيوانات؛ وينسون حقوق البشر من المسلمين والأطفال والعجائز والأرامل !! ولا نستغرب عندما يحتجون في يوم عيد الأضحى؛ ويخرسون عن قتل الملايين من المسلمين !!

روى الدميري في حياة الحيوان الكبرى فقال :
خرج قوماً من العرب للصيد في يومٍ حار؛ فأثاروا ضبعاً فطاردوها حتى لجأت إلى خباء أعرابي، فخرج وقال لهم: ما شأنكم ؟؟: فقالوا: صيدنا وطريدتنا، فقال: كلا ما كنتُ لأفعل، وقد استجارت بي، والله لا تصلون إليها ما ثَبَتَ قَائِمُ سَيْفِي بِيَدَيَّ؛ فانصرفوا وتركوه؛ فعمد الرجل إلى لقْحَةٍ فحلبها وجاء بخبزٍ وسمنٍ فَثَرَدَهُ وَقَرَّبَهُ إليها؛ فأقبلت أُمِّ عَامِرٍ تَلْغُ من هذا مرةٍ ومن الثريد تأكل حتى شبعت وارتوت؛ وبينما الأعرابي نائم في جوف داره إذ وثبت عليه فبقرت بطنه وشربت دَمَهُ وأكلت حَشْوَتَهُ؛ فخرجت تسعى وتركته؛ فجاءَ ابن عمٍ لهُ فإذا هو على تلك الصورة؛ فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها؛ فقال: صاحبتي والله؛ فأخذ سيفهُ وكِنَانَتَهُ وأتبعها؛ فلم يزل بأثرِهَا حتى أدركها فقتلها وأنشاءَ يقول : ومن يصنع المعروف مع غير أهله .... يُلاقِ الذي لاَقى مجيرٌ أم عامرِ
أدام لها حين استجارب بقربه .... قراها من ألبان اللقاح الغزائرِ
وأسمنها حتى إذا ما تَمَلَّأَتْ .... فرته بأنياب لها وأظافرِ
فقل لذوي المعروف هذا جزاءُ مَنْ .... يصنع المعروف في غير شاكرِ



وروى الأصمعي فقال :
دخلت البادية فإذا أنا بعجوزٍ بين يديها شاةً مقتولةً وجرو ذئب مُقعٍ، فنظرت إلي فقالت: أتدري ما هذا ؟؟؛ قلت: لا؛ قالت: هذا جرو ذئب أخذناه وأدخلناه بيتنا؛ فلما كبر قتل شاتنا؛ وقد قلت في ذلك شعراً؛ قلت لها: ما هو ؟؟؛ فأنشدت :
بقرت شويهتي وفجعت قلبي .... وأنت لشاتنا ولد ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا .... فمن أنباك أن أباك ذيب
إذا كان الطباع طباع سُوءٍ .... فلا أدب يفيد ولا أديب


[/QUOTE]