الأخوة الأفاضل ..

رأيت الموضوع وأحببت إعطائكم الوقت الكافي لمناقشته ومن بعد ذلك أرى وجهات نظركم
وأتداخل معكم .

في بادئ الأمر أرى في هذا الموضوع ومواضيع كثيرة تتعلق بالهيئة الملكية ظُلماً كبيراً
فبمجرد ذكر (الهيئة الملكية) يبدأ الحديث عن الظلم وعدم الإنصاف والمطالبة من المسؤولين
فيها بفعل أشياء ليست من إختصاصهم بل هي من من مسؤوليات الدولة مُمثلةً بجميع الوزارات
والقطاعات .

صحيح بأنها الهيئة الملكية وجدت في بادئ الأمر لتأسيس مناخ إقتصادي للمنطقة والمحافظة
على ثروات الوطن وخدمة المنشئآت الصناعية أضف إلى ذلك إنعاش المنطقة المحيطه بها
أي ينبع البحر وماجاورها والإنعاش بمفهومه لا يأتي بالطريقة التي تطالبون بها بفتح مشئآت
رياضية داخل ينبع البحر أو كباري أو أنفاق أو ما إلى ذلك من الأمور التي لن تستطيع
إدارة الهيئة الملكية في ينبع بفعلها لكم لأن لها ميزانية ثابته تُصرف كل عام من الدولة
ولا تستطيع الزيادة عليها خصوصاً في ظل إستمرار الأزمة المالية العالمية التي أجبرت
الكثير من القطاعات على إتباع سياسية تقليص المصاريف بأي طريقةٍ كانت .
أختصر لكك كلامي بمثال بسيط .. لو كنت مديراً لمركز تجاري مجاور لحي شعبي وأتى إليك
سُكان الحي الشعبي وطلبوا منك فتح مستوصف طبي وألحوا في طلبهم .. فماذا تفعل ...؟؟
سوف تطلب من المالك دراسة الأمر أي بأنك فقط حلقة وصل بين السُكان والمالك ..
والمالك في هذه الحالة كأي مُستثمر يبحث عن الربح التجاري فقط وليس مُهتماً بأي شئ آخر
هذا هو حال الهيئة الملكية ( المدير ) .. والدولة ( المالك ) ..

وبعد هذا لي رجاء خاص من الجميع .. عدم تعليق أي مشاكل تتعلق بينبع على شماعة
الهيئة الملكية وإلزامها بأشياء ليست من إختصاص عملها .. وبدلاً عن ذلك إبحثوا عن الأسباب
التي تؤدي إلى جعل ينبع على هذا الحال ..إعرفوا مالكم وماعليكم .. ومن المسؤول عن الوضع
الحالي ..

بعد هذا أعلم أنه سيأتي من يقول بأني لا أنتمي لينبع ويشكك في إنتمائي وحبي لينبع
ولن أرد عليه أبداً لأن لدي من الحب والإنتماء لهذا البلد مايكفيني ..
ولكن أسألكم بالله أن تشكروا الله على وجود الهيئة الملكية في ينبع لأنها وفرت لكم الكثير
وإنظروا إلى المُدن حولكم وقارنوا .. وستعرفون حينها بأنه لولا وجودها لتغرّب أبناءكم
باحثين عن فرص العمل في منشئآت صناعية .