[ALIGN=CENTER]( 4 ) [/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]الفنون الشعبية[/ALIGN]
تشتهر محافظة أملج بأنواع مختلفة من الفنون الشعبية من أشهرها ما يلي :
1- الحدري :
يسمى في بعض المناطق (المجرور) عرف هذا اللون قديماً وارتبط بحياة البحر وتناقلته الأجيال وعادة ما يؤدى في رحلات الصيد والغوص في عرض البحر ويعشق البحارة أدائه عندما يكونون في المرسى وفي فترة الراحة من عناء وتعب الصيد وفي وقت السمر وخاصة عندما يقوم الناخوذة أو البحار بعمل يدوي فكثيراً ما تسمعه يدندن الحدري وهو لحن حزين يتفاعل معه المؤدي أو المستمع. ويختلف في طريقة وأسلوب أدائه من منطقة إلي أخري. وقد كان في السابق لا يصاحب أداء هذا اللون الآلات الموسيقية وبعد ذلك طور وأصبح يؤدى بمصاحبة آلة السمسمية والعود وهو يعرف كلون شعبي في بعض محافظات الحجاز مثل جدة ورابغ ومستورة وينبع البحر ويعتمد الحدري في كلماته على الكسرة وهي فن من الفنون الشعرية والغنائية الشعبية المعروفة والكسرة تتكون من بيتين ويتكون كل بيت من شطرين وللكسرة قافيتان الأولي للصدر والأخرى للعجز وكل قافية تختلف عن الأخرى لتشكيل الإيقاع ومن أشهر الكسرات التي تغني في هذا اللون
حـنَّتْ لحالي جبال الهند *** حـتى جميع الجماداتي
حتى السُّفن ناقلات الجُند *** القايمة بالمهـمـاتي
2- القاف :
من الألوان الشعبية المعروفة قديماً في محافظة أملج وارتبط هذا اللون بالبحر وحياة البحر يتغنى به البحارة أثناء فترة راحتهم وخاصة في لحظات السمر عندما يجن الليل ويلف السكون . ومن أشهر الأبيات الشعرية في هذا اللون :
الليلة أمسيت مِثل اللي عن الغايب يخطَّون
أمايِجي أو ما يجي وإلا يحول الياس دونه
أبوه وأمه وثالثهم كني السد مكنون
وقلوبهم مرتاحة كل طرقي ينشدونه
ماله جدى غير هل الدمع يوم الناس يغضون
ولا يرفع الصوت من خوف الأعادي يسمعونه
3- الجمالي :
لون شعبي قديم ويعتبر من الألوان الفلكلورية المشهورة في محافظة أملج . وقد أخذت هذه التسمية لإرتباطة بالجمالة أهل الإبل فكانوا عندما ينتقلون من مكان لأخر يؤدون هذا اللون أثناء السفر. ومن الآلات التي تصاحب الجمالي آلة السمسمية هذه الآلة التي ارتبطت بأهل أملج في السابق واستقت أنغامها من متاعبهم في أعمالهم وحركاتهم في حياتهم البسيطة آنذاك فلهذه الآلة صوت يطربك عند سماعة . فظل الجمالي مصاحباً لحياة أهل الإبل وحداة النياق ثم انتقل إلي أهل البحر وارتبط بهم إلي جانب الألوان الشعبية الأخرى المتوارثة عن الأجيال السابقة ومن اشهر الأبيات الشعرية في هذا اللون :
يا سيدي منته على ما خبرنا *** وش الذي يا سيد مخلف طواريك
انته بلاك الوقت وألا دهرنا *** وألا يجيك الرزم من عند واليك
4- الخبيتي :
يعتبر من الألوان الشعبية في محافظة أملج. ويمتاز لون الخبيتي بألحانه المتعددة والجميلة التي يكون فيها نوع من الأغاني الوجدانية السلسة والموزونة . ومن الأدوات التي تستخدم في هذا اللون الشعبي السمسمية ، الناي ، الطبول ، والدفوف ، علماً بأن الخبيتى يؤدى في بعض الأحيان بدون هذه الأدوات . ومن كلمات الخبيتي ما يلي :
لا له يا خيزرانة فالهوى ميلوكي
لا له وان ميلوكي مالت الروح معاك
لا له وزمام سيدي طاح في جمة البير
لا لــه وجنيـه أبو خيال للي يجيبه
سقى الله سقى الله من سقاني وأنا ضميان
وعلـــق لــي البدرة على الدرب ماريه
5- الزريبي :
يؤدى من قبل مجموعتين متقابلتين بينهما مسافة لعرض الرقصات الشعبية على أهازيج هاتين المجموعتين بمصاحبة الزير ، والزير هو إناء نحاسي مجوف كروي الشكل فتحته العلوية مغطاة بجلد حيوان،وينسب هذا الاسم (الزير) لتشابه صوته عند الإيقاع بصوت طبول الحرب سابقاً . وترتدي المجموعات زي موجود يسمى (الثوب المرودن) مع وشاح الذخيرة المستخدم في الحروب سابقاً . وبين هذه المجموعتين عدد من الأفراد لا تزيد عن الأربعة تؤدي الرقصات مع الميلان للصفوف المتقابلة على صوت الزير أحياناً تكون مصاحبة لإطلاق أصوات بنادق حية بها ملح البارود .
6- لون القاف :
هو لون شعبي يؤديه فرد واحد وترد عليه مجموعة من الأفراد بمصاحبة آلة الربابة مع الشعر النبطي ، والزي الرسمي لهذا اللون هو المئزر مع الفنيله السادة .
7- الحدري :
يسمى هذا اللون حالياً بلون الكسرة ويؤديه شخص واحد على نغم آلة السمسمية بدون إيقاع .
8- الحدوة :
هو عبارة عن لون بحري يؤدى لرفع همة البحار وتحميسه من أجل أداء عمل أنجزه ويؤدى في قديم الزمان بشكل خاص عند رفع أو تنزيل القوارب الشراعية والسنابيك الضخمة وكذلك البضائع ولبسه الرسمي الوزرة والفنيله ومحزم بالوسط .
9- الموال البحري :
هو عبارة عن لون بحري تؤديه مجموعات متحركة وثابتة وبينهما فرد يرفع الصوت وإيقاع هذا اللون السمسمية وآلة العود والكمنجة بمصاحبة المراويس واللبس الرسمي لهذا اللون العمة فوق الرأس والفنيله والوزرة ، والعمة هي قماش ملون يلف حول الرأس .
10- الرفيحي :
يؤدى لون الرفيحي مجموعتين متقابلتين بينهما مساحة لنزول عدة أفراد بمجموعات صغيرة تؤدي رقصاتها بالعرض والطول لمقابلة الصفوف الزي القديم لهذا اللون الثوب المر ودن مع العشارية وهو :قماش احمر يلف على الصلب مع وشاح الذخيرة والمزودة أما إيقاعات هذا اللون فهو الزير وعدد من الدفوف .
11- الرجيعي :
تؤدى لون الرجيعي مجموعتين مكونة من أربعة صفوف متقابلة في ساحة وكل صف مقابل صف تؤدي الرقصات الثابتة على إيقاع الزير فقط الزي الرسمي لهذا اللون الثوب المر دون مع الشماغ الملون والمقصب بمصاحبة أصوات البنادق الحية .

12- المقطوف :
هو عبارة عن لون شعبي سمي بهذا الإسم نسبة إلى قطف الثمار بعد نضجها . وهو يتكون من مجموعتين متقابلتين ترتدي زي موحد (ثوب الحياسي) . وهو عبارة عن ثوب عريض مكرنش ينفرد عند الدوران ، وهو يختلف عن زي الثوب المرودن المستخدم في لون الزريبي. وإيقاع هذا اللون من الفن الشعبي هو الزير بمصاحبة عدد من الدفوف (حوالي أربعة) . وتؤديه مجموعتين بينهما مساحة لأداء الرقص بالتناوب بين المجموعتين بحيث يؤدي فرد من كل مجموعة رقصة الدوران بين الصفين على صوت الإيقاع وصفقة الكفوف بالأيدي . وعند إنتهاء الدوران ينزل من كل مجموعة فرد واحد يتقابلان بآلة السيف (وتسمى رقصة السيف) . وبعد أداء هذه الرقصة يعود الأشخاص إلى أماكنهم في الصفوف وينزل في الميدان شخصين آخرين لأداء نفس الرقصة وهكذا . وهو لون خفيف وشيق المعنى والمغنى .
13- لون الجلالة :
وهو لون شعبي طربي لزفة المعرس إلى عروسه . وتبدأ الجلالة من منزل أهل المعرس بحضور عدد كبير من الأقارب والمعارف وغيرهم اللذين ينطلقون قبل صلاة العشاء بشكل جماعي مشياً على الأقدام متجهين إلى المسجد لأداء صلاة العشاء ، ويتقدم الجميع أثناء المسيرة المعرس مرتدياً أجمل الثياب ليبدو في أبهى حله جنباً إلى جنب مع أقاربه وغيرهم من الحضور بالإضافة إلى شخص أو شخصين يتميزان بجهورية وعذوبة الصوت ، فيصدعان بالتناوب بذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، فيردد الحضور ما يقال ويحمل بعضهم الأتاريك والفوانيس لإضاءة الطريق . وبعد أداء صلاة العشاء يجتمع الجميع خارج المسجد لمواصلة المسيرة متجهين صوب منزل أهل العروس وعند وصولهم يستقبلهم أهل العروس وأقاربهم بالترحاب والتهليل يتقدمهم والد العروس أو ولي أمرها ، فيأخذ بيد المعرس لإدخاله على عروسه فتتم قراءة الفاتحة وآي من القرآن الكريم أمام العروس ، ثم يدعو الله أن يبارك هذا الزواج ويوفق بينهم بالحلال ، وعلى أصوات البنادق التي يطلقها الناس خارج المنزل يخرج والد العروس أو وليها ومعه المعرس فيبارك جميع الحاضرين للمعرس ثم يبدؤون بالعودة إلى منزل أهل المعرس بمصاحبة أهل العروس وأقاربهم لتناول طعام العشاء وسط فرحة غامرة من جميع الحضور.



[ALIGN=CENTER]يتبع >>>>>[/ALIGN]