[align=center]من أعظم ما مُدِحَ به النبي صلى الله عليه وسلم كثيرٌ من الصفات التي وصفه الله بها في القرآن الكريم خلقاً وأخلاقا .
مدحه كعب بن زهير بقصيدته المشهورة ( نهج البردة ) بانت سعاد فقلبي اليوم متبول وكساه الرسول بردته رضاً منه وأماناً له .
ومدحه حسان بن ثابت وعبدالله بن رواحه . وجاءت فيما بعد الكثير من القصائد محاكية لها .
والمديح في المصطفى شرفاً للمادح . وشرف مدحه لا يهبه الله إلا لمن يستحقه . فالله هو العالم بخفايا النفوس والعالِمُ بالمُحِبِ صِدقاً وإيمانا .
وقال بلال الحبشي بيتا من الشعر ترجمه حسان بن ثابت رضوان الله عليهم أجمعين فقال :
وإذا المكارمُ في آفاقِنَا ذُكِرتْ .. فإنما بك فيها يُضْرَبُ المَثْلُ
ومما قاله محمود سامي الباردي هذه المقتطفات من قصيدته المشهورة
( كشف الغمة في مدح سيد الأمة ) [/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/23.gif" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
محمدٌ خاتَمِ الرُسلِ الذي خضعت = له البرية من عُربٍ ومِنْ عَجَمِ
قد كان في ملكوتِ اللهِ مُدّخَراً = لدعوةٍ كان فيها صاحِبُ الكَلِمِ
نورٌ تنقل في الأكوانِ ساطِعُهُ = تَنَقَلَ البدرِ من صُلبٍ إلى رَحِمِ
سما إلى الفَلكِ الأعلى فنَالَ بِهِ = قدراً يَجلُ عنِ التشبيهِ في العِظمِ
وحبذا ليلةُ الإسراء حين سرى = ليلاً إلى المسجد الأقصى بلا أتَمِ
رأى من كرامِ الرُسلِ طائِفَةً = فأمَهَمُ ثُم صلى خاشَعاً بِهِمِ
وفازَ بالجوهر ِ المكنونِ من كَلِمٍ = ليست إذا قُرنِت بالوصفِ كالكَلِمِ
من أضمرَ السوء جازاهُ الإله ُ بِهِ = ومن رعى البغي لم يسلمْ مِنَ النِقَمِ
والخيرُ والشرٌ في الدنيا مكافأةً =والنفسُ مسؤولةٌ عن كُلٍ مُجتَرَمِ
والحِقدُ كالنار إن أخفَيتهُ ظَهرتْ = منهُ علائمُ فوقَ الوجهِ كالحِمَمِ [/poem]
[align=center]اللهم أجرنا من خزي الدنيا
وأجرنا من عذاب الآخرة
وأكرمنا بشفاعة رسولك سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
وكن لنا ولا تكن علينا يا أرحم الراحمين[/align]
المفضلات