وقد روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبه وشهد له بالجنة ؛ وقال ( أرجو أن تكون خلفا من حمزة )

أسلم عام الفتح وحسن اسلامه جدا وكان قبله يهجو الرسول والمسلمين وهو الذي رد عليه حسن بن ثابت رضي الله عنه


ألابلغ أبا سفيان عني = مغلغلة فقد برح الجفاء

هجوت محمدا وأجبت عنه = وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء= قشركما لخيركما الفداء

المغلغلة : الرسالة


ولما جاء هو وعبد الله بن أبي لأمية ليسلما لم يأذن لهما عليه السلام
حتى شفعت أم سلمة لأخيها فأذن له؛ وبلغه أن أبا سفيان هذا قال : والله لئن لم يأذن لي لآخذن بيد ابني هذا - لولد معه صغير - فلأذهبن فلايدري أين أذهب . فرق حينئذ له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن له ولزم الرسول يوم حنين وكان آخذا بلجام بغلة الرسول يومئذ
وذكروا أن أباسفيان حج فلما حلق رأسه قطع الحالق ثولؤلا له في رأسه فتمرض منه فلم يزل كذلك حتى جاء الى المدينة ومات بها رضي الله عنه وأرضاه