أخي بني صخر / أهلا بك .. هانت إن شاء الله .. حلقتان وتنتهي هذه الدراسة
أستاذنا العزيز إبراهيم المحياوي / سعدت بمداخلتك وسأحاول في نهاية الحلقات إن شاء الله إعطاء تصور عام يوضح الرابط بين القصيدة وبين وتاريخ الفرس
ـــــــــــــــ
الحلقة الخامسة
شيعة اليوم أخطر على الأسلام من شيعة الأمس
[align=justify]قد يقول قائل: أن شيعة اليوم معرضون عن الخلافات القديمة التي وقعت بين أسلافهم وأهل السنة ، التي وقعت بين أسلافهم وأهل السنة ، حريصون على وحدة كلمة المسلمين ، ولنا أصدقاء منهم متألمون من الفرقة القائمة بين المسلمين وفي مقدمتهم الخميني .
فنجيب وبالله التوفيق :
إن شيعة اليوم أكثر سوءا من شيعة الأمس ، وأن مذهبهم ما قام في الأصل إلا لنقض عرى الإسلام ، وزعزعة أركان هذا الدين ، وإشاعة الفرقة بين المسلمين ، ولا وحدة أو وفاق بيننا وبينهم إلا إذا عادوا إلى جادة الحق وتخلوا عن شركياتهم ووثنياتهم .
نقول هذا الكلام بعد اطلاعنا على معظم ما صدر عنهم من كتب منذ نصف قرن ، وكل ما اطلعنا عليه يؤكد اختلافنا معهم في أصول الدين وفروعه وهذه بعض الشواهد :
1- في كتاب الدين بين السائل والمجيب ) لمؤلفه ميرزا حسن الحائري قال فيه بزيادة القرآن ونقصانه ، وزعم أن مصحف فاطمة غير القرآن بل هو أكبر منه ثلاث مرات .
2- تصلنا رسائل صغيرة لهم من دار نشر تسمى بدار التوحيد في الكويت ، وتوزع هذه الرسائل في مختلف بلدان العالم الإسلامي . وفي رسالة صادرة عن هذه الدار تسمى مباديء أولية صفحة 14 يقولون أن الركن الثاني من أركان الإسلام : الإيمان بالنبوة والإمامة ، أي الإيمان بأثني عشر إماماً معصومـاً ، وإلصاق النبوة بالإمامة تمويه وتضليل ، ففي كتب أخرى لهم يذكرون الإمامة وحدها ومن هذه الكتب :
(كتاب عقائد الإمامية) لـ محمد رضا المظفر ص 65 ، وصدر هذا الكتاب عام 1370هـ وأعيد نشره عام 1380هـ .
(كتاب الصلاة) وقال مؤلفوه أنه مطابق لفتاوى مرجعهم الأعلى الخوئي .
ففي هذين الكتابين وغيرهما يقولون بأن الإيمان بالأئمة المعصومين من أركان الإسلام وهذا يعني أننا – أهل السنة والجماعة – لسنا مسلمين في نظرهم لأننا لا نؤمن بالأئمة المعصومين ونكون بهذا قد أنكرنا ركنا من أركان الإسلام .
3- شعار كتاب الشيعة –اليوم والأمس – الكذب ودثارهم الفتنة ، وبضاعتهم النفاق والدسيسة ، ومن أدلتنا على كذبهم هذا ما يلي :
صدر عن مكتبة الحياة في بيروت كتاب اسمه : ( القول القيم فيما يرويه ابن تيمية وابن القيم )وشاء الكاتب أن لايذكر اسمه ، ولقد نقل في كتابه نصوصاً كثيرة عن كتب ابن تيمية وابن القيم تؤكد صحة عقيدة الشيعة وسلامة اصولهم بأن هذين العالمين من المشهورين في القديم والحديث في تتبع شركيات واكاذيب الرافضة ، ولو اختار غيرهما لكان من الممكن أن ينطلي كذبه على الناس . وتتبعت نقوله فوجدته إما أن يلفقها تلفيقاً أو ينقل نصا من نصوص الرافضة ساقه شيخ الإسلام أو تلميذه للرد عليه ، فأخذ الكاتب الرافضي النص وترك الرد وهذه هي أخلاقهم .
4- ومن أهم كتبهم الحديثة (المراجعات ) لمؤلفه عبدالحسين شرف الدين الموسوي ، ويزعم أن مراجعاته عبارة عن حوار جرى بينه وبين شيخ الأزهر سليم البشري والتلفيق واضح في الكتاب . فلقد صور المؤلف شيخ الأزهر أمامه كتلميذ مؤدب امام شيخ علامه بز بعلمه الأولين والآخرين .. فترى البشري يسأل والموسوي يجيب ويسلم الأول للآخر بكل إجابة حتى نهاية الكتاب .
والسؤال الذي يفرض نفسه :
لماذا لم يصبح شيخ الأزهر شيعياً بعد أن اقتنع بأصول وفروع المذهب ؟؟؟!
ومن مقدمته نلاحظ أن الله قد فضحه فاعترف بأنه قد أضاف أمورا أخرى إلى الحوار الذي دار بينهما انظر إليه وهو يقول :
وأنا لا أدعي أن هذه الصحف تقتصر على النصوص التي تألفت يومئذ بيننا ... غير أن المحاكمات في المسائل التي جرت بيننا موجودة بين هاتين الدفتين بحذافيرها مع زيادات اقتضتها الحال ودعا إليها النصح والإرشاد وربما جر إليها السياق على نحو لا يخل بما كان بيننا من الاتفاق
إذن هناك زيادات اقتضتها الحال ولم يفصح الكاتب عن حجم هذه الزيادات : ولو كان الموسوي صادقاً لنشر في بداية كتابه صوراً لرسائل شيخ الأزهر تتضمن اعترافه بصحة أصول الشيعة لا سيما وقوم الموسوي يحرصون اشد الحرص على الجوانب الإعلامية والدعائية ، كما انهم يهتمون بنشر شهادات علماء السنة لمذهبهم إن كانت وفق ما يريدون ... لكن الموسوي سار على مذهب من سلفه من علماء طائفته : حدثني جدي عن ربي . وكتاب المراجعات جاء بعد وفاة شيخ الأزهر – سليم البشري – وبعد المناقشات المزعومة بخمسة وعشرين عاما كما اعترف المؤلف في مقدمته فلماذا لم ينشر كتابه خلال حياة البشري ؟
ومما يجدر ذكره أن أحد إخواننا الذين يتابعون قضايا الرافضة سال ابن سليم البشري عن حقيقة ما جاء في المراجعات فأجاب بأنه لا يعرف الموسوي ، ولا يذكر أنه اتصل بأبيه أو أجرى معه حواراً . والكتاب بعد ذلك مملوء بالدس والإفتراء على أهل السنة والجماعة ، وقد نسب الموسوي إليهم أقوالاً كثيرة هم بريئون منها . ترى أيقبل عالم جليل كالشيخ البشري أن ينسب رافضي مخرب مثل هذه الأقوال لأعلام الإسلام ؟! هذا وللداعية الإسلامي الدكتور مصطفى السباعي قصة مع مؤلف المراجعات تدل على تناقضاته وعدم استقامته .
وما دمنا في صدد الحديث عن أكاذيب الرافضة فمن المناسب أن نشير إلى كتاب اسمه (المتعة من متطلبات العصر) لمؤلفه حسن محمد ، صدر الكتاب في بيروت عام 1392هـ . زعم الكتاب أن حجة أهل السنة والجماعة في تحريم المتعة رفض الفاروق عمر بن الخطاب لها ، ولم يتوقف عند هذه الفرية بل وجه سهامه المسمومة إلى ثاني الخلفاء الراشدين . ومن المعلوم أن الذي حرم المتعة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ورد أحاديث صحيحة أحدها رواه مسلم والثاني رواه الشيخان عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
5- في كتبهم الحديثة دعوة إلى تعظيم القبور وشد الرحال إليها ، ومن أهم الأسباب في كرههم للقائمين على شؤون الحرمين منعهم الناس من إقامة القباب على قبور الصحابة . انظر كتاب ( واقع الشيعة) للكاتب محمد المهدي الشيرازي الصادر عام 1387هـ ص 12 ، وكتاب (عقائد الإمامة) ص 20 ، ويتحدث مؤلف هذا الكتاب إضافة إلى تعظيم القبور إلى إيمانهم بالتقية والرجعة والمهدي وسائر الأئمة المعصومين ... ومن ثم يخلط الكاتب بين التشبيه واثبات ما أثبته الله لنفسه كاليد والرجل والوجه وغيرهما ، ويزعم أنه من قال : أن لله يداً تليق بجلاله وعقولنا قاصرة عن إدراكها ولا تشبه يد البشر ، أو من قال بأن الله ينزل إلى السماء الدنيا فقد كفــــر !! .وأهل السنة والجماعة يعتقدون ذلك إذن هم كفرة عند الرافضة .
6- أما تباكيهم على الفرقة القائمة بين المسلمين ، وإنشائهم الجمعيات لهذا الغرض فما هو إلا ذر الرماد في العيون واتخاذها تقية لتنفيذ مخططات رهيبة في العالم الإسلامي أقلها نشر مذهبهم في أوساط السنة تحت ستار جمع الكلمة ومحبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولجأوا أخيراً إلى ضعاف النفوس من الكتاب المنسوبين إلى السنة فاستأجروهم لكتابة المقالات ونشر الكتب التي تشيد بمذهبهم ، ويستطيع قراؤنا أن يجدوا نماذج لهؤلاء الكتاب في تقدمة كتب الشيعة ومنها عقائد الإمامة .
7- تصدر دار التبليغ في إيران مجلة اسمها الهادي وتنافق هذه المجلة دوما بالدعوة إلى التقريب بين المذاهب الإسلامية ويبدو أن بعض اهل السنة وقع في شراكهم ففي جمادى الأول من عام 1394هـ قام بزيارتهم مفتي لبنان الشيخ حسن خالد يرافقه وفد من العلماء في أعقاب مؤتمر التضامن الإسلامي وفي الشهر نفسه زار المجلة الأستاذ صالح أبو رقيق وكتب فيها مقالاً تحت عنوان تحطيم الإيمان في قلوب المسلمين وألقى مفتي لبنان كلمة في احتفال أقيم له قال فيه : إن عهود الشقاق والفرقة قد ولت إلى غير رجعة مجلة الهادي ص 107
ولكن يبدو أن عهود الشقاق قد ولت عنده وعند وفده وليس عند الشيعة ودليلنا على ذلك أن العدد نفسه من المجلة الذي تحدث عن هذه الزيارة – جمادى الأول عام 1394هـ - جاء فيه هجوم شديد على عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلى عبدالله بن أبي السرح وشتمت المجلة بسفاهة معاوية بن أبي سفيان ص 20-21 . وهاجمت المجلة أهل السنة والجماعة من وراء هجومها على ما أسمته الوهابية ص 29 مع أن الوفد الزائر ناسا يعتزون بمحمد بن عبدالوهاب رحمه الله . وفي العدد نفسه مناكير أخرى لا يتسع المجال لعرضها .
فأين الصدق في الدعوة إلى التقارب عند القائمين على المجلة الذين بلغت بهم قلة الحياء منتهاها في وقت كان بوسعهم ن يستخدموا فيه التقية .
خلافنا مع الرافضة في أصول الدين وفروعه :
وحدة الأمة الإسلامية غاية كل مسلم : و ان هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون و عمل أهل السنة كل ما يقدرون عليه من أجل تحقيق الوحدة فهم يتقربون إلى الله بحب آل البيت ، ويرون أن علياً خير من معاوية رضي الله عنهما ، وأن الحسين خير من يزيد و يعتقدون أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول لا يجوز لأحد أن ينتقصهم أو يشكك بهم . و لو كان الخلاف مع الشيعة حول النزاع الذي نشب بين علي ومعاوية لهان الأمر ، ولكن القضية أكثر عمقاً ، وهذه خلاصة لأوجه الخلاف :
1- نختلف معهم في الأصل الأول من أصول الإسلام - القرآن الكريم - :
ألف أحد كبار علماء النجف وهو الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي كتاباً سماه فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الأرباب جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة ومجتهديهم في مختلف الاعصور وزعم من خلالها أن القران قد زيد فيه ونقص .
جاء في كتابهم ( الكافي ) وهو بمثابة البخاري عندنا مايلي : عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبدالله ...إلى أن قال ابو عبدالله -أي جعفر الصادق - وان عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام قال : قلت وما مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد الكافي ص 239/1
2- نختلف مع الرافضة في الأصل الثاني من أصول الإسلام - السنة - :
لا يؤمن الشيعة بالأحاديث التي وردت في صحيحي البخاري ومسلم ؛ والأمة الإسلامية تلقت هذه الأحاديث بالقبول جيلاً بعد جيل فهي أحاديث متواترة من حيث المعنى .. ولا يؤمنون بمسند الإمام أحمد وموطأ مالك وسنن الترمذي وابن ماجه والنسائي وابي داود وغيرها من كتب الحديث ، وعندما يتصلون بالعامة من أهل السنة يبدأون بتشكيكهم بصحيح البخاري أولاً ثم برواة الحديث من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثانياً .
والرافضة جهلة بعلم الحديث وما يدرس في جامعاتهم هزيل جداً ، وإذا سألتهم عن سند حديث قالوا : رواه الحسين أو الباقر أو موسى الكاظم ، وليس لك أن تطلب في اثبات ذلك دليلا علمياً ، وتراهم يرددون قول شاعرهم :
[poem=font="Simplified Arabic,5,#000000,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
فشايع أناسا قولهم وحديثهم = روى جدنا عن جبرائيل عن الباري [/poem]
وفي المقابل قام علماء أهل السنة بغربلة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واستبعدوا الأحاديث الضعيفة والموضوعة بغض النظر عن مكانتها وأهميتها وأقاموا علم الجرح والتعديل وما زال علم أصول الحديث قمة شاهقة وقف أمامه علماء الدنيا مذعنين ومعجبين .
وكم تكون خسارة المسلمين عظيمة لو تمكن الشيعة من تنفيذ مؤامرتهم على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فمن السنة وحدها فهمنا القرآن الكريم ومنها تعلمنا كيفية الصلاة والصوم والحج والزكاة . وأن ضياع السنة ضياع الدين كله .
إذا كنا نختلف مع الرافضة في الكتاب والسنة فبدهي أننا نختلف معهم في الإجماع والقياس .
3- يعتقد الشيعة بعصمة علي بن أبي طالب وأحد عشر إماماً من نسله
-أي من أبناء الحسين - ويزعمون أنهم أفضل من الأنبياء والرسل باستثناء خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم وأنهم لا يخطئون ويعلمون الغيب إذا شاؤوا ولا يموتون إلا باختيارهم .
4- تقول الرافضة بكفر الصحابة إلا خمسة منهم
وهم : علي ، المقداد ، أبوذر ، سلمان الفارسي ، عمار بن ياسر . و إذا ذكروا الجبت والطاغوت فالمقصود بهما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما (الكافي للكليني صفحات 227-258/1 ط
5- التقية :
تعتقد الشيعة بالتقية ، ويزعمون أن جعفر الصادق قال : التقية ديني ودين آبائي "المنتقى من منهاج الاعتدال ص 68 " . وإذا سألتهم كيف بايع علي من سبقه من الخلفاء قالوا : لجأ إلى التقية لأنه كان ضعيفاً . ثم تسألهم لماذا زوج علي- ام كلثوم - إبنة فاطمة الزهراء لعمر بن الخطاب فيجيبون : إن ذلك فرج غصبناه . أو يقولون : أن هذا كله تقية. إن عليــاً رضي الله عنه بريء مما نسب إليه وقد نزه الله اولاده وأهل بيته عن هذا الخلق المشين فكانوا شجعانا لا تأخذهم في الله لومة لائم . وعقيدة التقية جرت الويلات على المسلمين ، وكانت تكأة للفرق الباطنية التي تفرعت عن الشيعة كالقرامطة والزنادقة والنصيرية والدرزية . و لقد استغل الشيعة التقية أبشع استغلال في تاريخنا الإسلامي . فالتقية عندهم تعني الكذب وتعني أن يظهر الشيعي خلاف ما يبطن .
6- تعظيم المشاهد والقبور :
يشد الشيعة رحالهم غلى المشاهد والقبور التي يعظمونها في مشهد ، وكربلاء ، والنجف ، وعند هذه القبور ينحرون الذبائح ويطوفون حولها ويطلبون من أصحاب هذه القبور أمورا لا يقدر عليها إلا الله . علماً بأن هذه القبور التي يتغنون بها ويشدون الرحال إليها لا أصل لها ، فليس هناك من دليل على أن عليا رضي الله عنه قد دفن في القبر الذي يحجون إليه في النجف ، كما أنه لم يثبت أن قبر الحسين رضي الله عنه الذي يحجون إليه في كربلاء هو قبر الحسين حقيقة . بل المهم عندهم تعظيم القبور والمشاهد والمقامات ، فتراهم يبنون عليها قبابا من ذهب وينفقون عليها الملايين ، وكأنه لا هم لهم إلا صرف الناس عن التوحيد .
7- المتعة :
وهي جواز نكاح الرجل لأمرأة لمدة معينة ثم يتركها دون أن ترث أو تورث ، ويتفق معها على صداق معين . المتعة أجيزت في بداية الجهاد ثم نسخت بأدلة لا يرقى إليها الشك ومنها حديث سلمة ابن الأكوع الذي رواه مسلم وحديث علي الذي رواه البخاري ، وكان ابن عباس يقول ببقاء الرخصة ثم رجع عنه إلى القول بالتحريم .
هذه بعض خلافاتنا مع الشيعة فلم نتحدث عن مسألة البداء عندهم ولا عن خلافنا معهم في ذات الله وصفاته وفي القضاء والقدر فهم جهميون في الصفات وقدريون في أفعال العباد . كما أننا لم نستعرض خلافنا معهم في سائر أمور العبادة كالطهارة والصلاة والصيام والحج والزكاة ولا في صلاة الجماعة والجمعة والعيدين ولا في الارث والغنيمة وشؤون الحكم . كل هذا لنرد على من يعتقد ويتوهم عن جهل من أهل السنة والجماعة أن خلافنا مع الشيعة في الفروع وليست في الاصول .
سئل الإمام مالك عن الرافضة فقال : لا تكلمهم و لا ترو عنهم فإنهم يكذبون . منهاج السنة جـ1 ص 37
وقال الشافعي : مارأيت في أهل الأهواء قوما أشهد بالزور من الرافضة منهاج السنة جـ1 ص
وقال شريك بن عبدالله القاضي وقد كان معروفاً بالتشيع مع الاعتدال : احمل عن كل من لقبت إلا الرافضة ، فإنهم يضعون الحديث ويتخذونه دينا منهاج السنة جـ1 ص38
وقال حماد بن سلمة : حدثني شيخ لهم -يعني الرافضة- قال : كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئا جعلناه حديثا السنة ومكانتها في التشريع مصطفى السباعي ص79
وقال يزيد بن هارون يكتب عن كل مبتدع إلا الرافضة فإنهم يكذبون المنتقى من منهاج الإعتدال للذهبي ص 22
وقال الأعمش أدركت الناس وما يسمونهم إلا الكذابين
وقال ابن المبارك : الدين لأهل الحديث والكلام و الحيل لأهل الرأي و الكذب للرافضة المنتقى ص480
و إليك هذا النقل عن الأستاذ محب الدين الخطيب وهو من العلماء الذين وقفوا بوجه الطوفان الرافضي في العصر الحديث :
وينتهي الخطيب باستحالة الإلتقاء مع الروافض لأن الأسس التي يقوم عليها بنيان الدينين مختلفة من اصولها والعميق العميق من جذورها ثم يعدد اختلاف ديننا عن دينهم في القرآن وفي الأحاديث الشريفة وفي عصمة الأولياء وفي الإجماع واستدل بكفرهم بقول أبي زرعة الرازي : ( إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم اولى ، وهم زنادقة مقدمة منهاج الاعتدال للخطيب ص 6-[/align]
يتبع
المفضلات