شكرا لك أخي ساهر الليالي ومرورك العطر .انا معك إن الخير موجود والقدودة من الرجال كثير .صحيح إن المسئولية هي المسئولية في هذا الزمن وذاك الزمان , والمعوقات كثر في وقتنا وتلك العصور . ولكن للاعمال الخالدة رجال لايخشون المسئولية ولايترددون في ركوب الصعاب لثقتهم في انفسهم وصدق مقصدهم بعد توفيق العزيز الرحيم .
أخي ابا فهد :
بغير رضى وقبول مني أعدتني للرحلة مرة أخرى .(قد لايكون فيها مفيد للكثير ولكن للذكرى وحياة الماضي شئ جميل على النفس )
نعم اذكر السهرة الدائمة فوق سطح مكتب بيت الشباب وكان رئيس الجلسة مديرنا العزيز عثمان وكنت ممن لايتأخر عنها طيلة ايام الرحلة .
كما لاأنسى تلك الولائم التي حضرناها ولاول مرة ندخل مطاعم الشركات حيث ارامكو تناولنا بها وجبة الغذاء وكانت طريقة الاكل كما هي اليوم بوفية مفتوح وملعقة وسكين المهم حركات كنا لانجيدها لعدم توفرها في حياتنا في تلك الايام .
ومن الغرائب (تعرف ماللطلاب من شقاوة ) بعد إن تناولنا العشاء في احد المطاعم إن لم تخني الذاكرة في مدينة الخبر في احسن شارع بها وهو الوحيد شارع الملك خالد . وشاهدنا زجاجة جميلة الشكل فوق كل طاولة وبها مادة لونها قريب من الاصفر (طبعا زيت زيتون ) فقال احد الطلاب بعد إن اكلنا وبقية الزجاجة كما هي لم تصلها يد السفرجي .قال هذا عطر ...معقول ماهو معقول كان لسان حال من على الطاولة فقام احد الطلاب بفتحها وبعد إن مس شئ من زيتها قال عطر بقصد إن يوقع الباقين في نفس المطب .....
وبحكم انك اخي ابا فهد كنت من زملائنا بتلك الرحلة فهل تذكرنا منهم احد حيث انني ذكرت عبدالجيليل وعبدالغني خلاف لانني في نفس الغرفة وكذلك محمد الصيادي واحمد الطباخ اما الدكتور محمد مرزوق كرسوم تذكرته لانه القاء كلمة المدرسة على ما أذكر ...