[align=justify]أشكر أستاذنا ومشرفنا القدير أبو سفيان على إلقاء الضوء على هذا العالم الموسوعي وأحمد للأٍستاذ الباحث صالح عبد اللطيف السيد إتاحة الفرصة لي للالتقاء بهذا العلم الفذ

فلكم شدني حديثه وهو يتكلم عن دور العرب والمسلمين في العلوم الحديثه وتمكنه من معرفة التفاصيل الدقيقة حيث كان عنده لكل سؤال جواب بلغة سليمة وتسلسل منطقي وبديهة حاضرة
هو حاصل على الماجستير في الهندسة البيئية والأكيد أنه متمكن من تخصصه ولكن المدهش حقا هو تجاوزه هذا التخصص إلى بحوث علمية متعددة وإثراء قكري ومؤلفات موسوعية وتمثيل مشرف ونشر للثقافة التي يحملها في أنحاء متفرقة من العالم

والسؤال الذي يطرح نفسه هو أيننا من هذا العالم وأينه منا ؟ هو يعيش بين ظهرانينا ولكنا لم نجد له أي مشاركات أونشاطات في ينبع سوى المحاضرة التي ألقاها في تعليم ينبع حول التنمية البيئية .. ولكم أقيمت عندنا من اللقاءات والملتقيات والمحاضرات والمناشط الدعوية ولم نلمس فيها لهذا العالم أثرا .. هل نحن قوم جبلنا على النكران والجحود أم هو تطبيق لمقولة ( لا كرامة لنبي في وطنه؟ ) هذا العالم الذي يتهافت عليه المنظمون للمؤتمرات ويدعى لكثير من المعارض والمتاحف ويحضر المناشط العلمية ويحاضر في الدول المتقدمة لا يوجد له نشاط في بلده ولولا هذه المقابلة التي أجراها مشرفنا أبو سفيان لما سمعنا بهذا الرجل !! إنه أمر غريب حقا

انا لا ألوم الرجل فهو عالم تفرغ لعمله ولعلمه وبحوثه ومؤتمراته ومحاضراته وليس لديه وقت يهدره فيما هو خارج اهتمامته ولكن من واجبنا نحن أن نبحث عنه وأن نذهب إليه فالعلم يؤتى والرجل يرحب بدليل أنه طلب من أبي سفيان أن تكون هناك فرصة التقاء دوري أو بما تسمح به المناسبات المتوالية.. يركز فيه على ماتزخر به ينبع من تراث وثقافة مجتمع وشعر وشعراء ومن خلال هذه اللقاءات يمكن الاتفاق على إقامة معارض علمية وتراثية لتنوير المجتمع وجذب الناشئة وتعريفهم بتاريخ وحضارة أسلافهم

كلام منطقي وطلب واقعي ولكن من يتصدى له ؟ القائمون على مكتب الدعوة جزاهم الله خيرا لم يقصروا في هذا الجانب فهم يدعون كثيرا من العلماء ويقيمون المخيمات الدعوية وينظمون المحاضرات في الجوامع ولكن الملاحظ أنهم يركزون فيها على الجانب الشرعي والدعوى فحسب فما المانع من تنويع الثقافة ودعوة هذا العالم أو من هو على شاكلته لإلقاء محاضرة في مسجد أو في ملتقى حول البحوث العلمية أو التقدم التكنولوجي ألا يؤدي ذلك إلى تسليط الضوء على الحضارة الإسلامية ونبوغها الفكري واعتزاز المنتمين إليها بها .. أتمنى أن يفكروا في هذا الأمر فهو في خدمة الإسلام والمسلمين إن شاء الله

وختاما أكررشكري الخالص لأستاذنا أبو سفيان ولضيفنا العالم لطف الله قارئ وللأستاذ الباحث صالح عبد اللطيف السيد وأهيب بالقائمين على الثقافة في البلد أن يلتفتوا لهذا العالم فهو جدير بأن يلتفت إليه
[align=center]وشكرا لهذه المجالس التي عودتنا دائما على تقديم المفيد والجديد .. وفق الله الجميع[/align][/align]