الأستاذ الشاعر فيصل فران
الأستاذ الشاعر أبو سفيان
الإخوة الأعضاء والزوار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكركم على توجيه الدعوة لي للقراءة والمشاركة والاستمتاع ، وأقدر حسن ظنكم بي ..
أما الشاعر محمد مفوز أبو شعبان فهو شاعر طريف وخفيف الدم فعلا ، وكنت قد تعرضت لجانب من طرفه وخفة دمه في الحلقة السابعة من سلسلة ( من طرائف الكسرات ) .
وهذه الكسرة التي أوردها الصديق الشاعر فيصل فران هي إحدى الكسرات التي تدل على ظرفه ، وسرعة بديهته ، وقدرته على حسن التخلص ..
ولها قصة ...
في العصر الذي قيلت فيه هذه الكسرة كان التجمع للغناء ، واستخدام الآلات الموسيقية ممنوعا ، وبخاصة ما كان باستخدام آلة المزمار ( البوص ) .
فكان العاشقون لهذا الأمر يجتمعون أحيانا في الليل خارج سور المدينة ، ويمارسونه بعيدا عن السمع والبصر .
وفي ليلة من مثل هذه الليالي قبضت الدورية على الشاعر أبو شعبان والشاعر حميدي بلال ومجموعة من رفاقهم ، وعرضوا على الوالي الذي أصدر حكمه بتخييرهم بين إحدى عقوبتين إما السجن لمدة شهرين أو جلدهم في السوق على مرآى ومشهد .
فوافقوا جميعا على العقوبة الثانية ( الجلد ) .. وتم جلدهم بالفعل ، وعندما وصل الدور على أبو شعبان ، قال للضابط المكلف بالفرش وبحضور الوالي أرجو أن تسمع مني ما قلته قبل تنفيذ الجلد ..
فأسمعه الكسرة المذكورة .
فما كان من الوالي والحضور إلا الاستغراق في الضحك ، والعفو عنه ، مع أخذ التعهد عليه بعدم العودة .