رحم الله ألأب وألأخ والموجه والزميل الشيخ داخل بن طلال رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته . عرفت هذا الرجل عن قرب منذ عام 1396 هجريه الى ان انتقل الى رحمة الله بحكم انه كان يجمعنا مقر عمل واحد وهى ( أمارة ينبع ) سابقا حاليا محافظة ينبع
فلقد كان رحمه الله بمثابة الاب والزميل والموجه والاخ لجميع منسوبى المحافظه ( أمارة ينبع ) أنذاك وكان يحظى باحترام وتقديرشيوخ القبائل
وكافة زملائه لتعامله الابوى معهم ولما يتحلى به من تواضع واخلاق وأدب علاوة لما يملكه من حكمه وحنكه ودرايه اداريه لمسها الجميع من خلال حله للكثير من المشاكل بحكم اختصاصه و التى كانت تحدث بين بعض القبائل بحكم رئاسته إدارة شؤون الباديه أنذاك فى ( أمارة ينبع )
فلقد كنت ارى الخصومه بين المتخاصمين على أشدها وبمجرد ما يصلون للقسم المختص والذى كان يرأسه رحمه الله وأجتماعه معهم
و ما ان يخرجوا من مكتبه رحمه الله حتى نراهم على حال غير الحال الذى كانوا عليه قبل اجتماعهم معه رحمه الله وهذا يعطى دلاله واضحه على مدى ما كان يتمتع به رحمه الله من حنكه ودرايه فى احتواء مثل هذه المشاكل والعمل على حلها والتقريب بين المتخاصمين وتآخيهم
وبعد وفاته رحمه الله نكون قد فقدنا رجلا قل ان يتكرر فيما يتعلق بحل مثل هذه المشاكل
فوالله هناك الكثير من المواقف الطيبه له رحمه الله فى العمل ( أمارة ينبع ) وكنت شاهدا عليها ولكن لا اقول سوى رحمك الله ايها الرجل الطيب رحمة واسعه فلقد خلفت وراءك رجال هم بعون الله يسيرون على نهجك وماربيتهم عليه من خصال طيبه وهذا مالمسه اهل ينبع من أبنائك وأحفادك من الاخلاق الحميده وحسن الاستقبال وادب التعامل والكرم والجود والتسامح .
فوالله شهادتى فى العم داخل رحمه الله مجروحه فلو اردت ان استرسل فى خصاله ومواقفه المشرفه رحمه الله ما استطعت ان اوفيه حقه وقدره
ولكن لم يتبقى لنا وفاءا له رحمه الله الا الدعاء فى صلواتنا بالرحمه والغفران له وأن يسكنه فسيح جنانه انه ولى ذلك والقادر عليه

لكم دوما محبتى واحترامى