أصابت سخونة الأسئلة التي وجّهها أعضاء مجلس الشورى إلى وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين بإغماءة مفاجئة في بداية الجلسة التي عُقدت صباح أمس (الأحد) برئاسة رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد واستمرت أكثر من خمس ساعات، إذ أصيب الوزير بوعكة صحية مفاجئة بعد السؤال الثاني لأعضاء مجلس الشورى حول إطلاق الحصين وعوداً تحت قبة مجلس الشورى قبل عامين، قال فيها: «إن أزمة المياه والكهرباء ستكون من الماضي»، واعداً وقتها بحل المشكلات المتعلقة كافة بالمياه والصرف الصحي إلا أن ذلك لم يحدث منه شيئاً بعد مرور عامين على الوعد الذي أطلقه الوزير، تعرض بعدها الوزير إلى توعك، ما اضطر رئيس المجلس إلى نقله إلى مكتبه ليرتاح نحو ساعة وعاد بعدها لمناقشة أسئلة الأعضاء.

وأكد وزير المياه والكهرباء أن المشكلة الحقيقية في تأخر المشاريع تعود بسبب تأخر المقاولين في أعمالهم وسحب عدد من المشاريع من مقاولين لم ينفذوا المطلوب منهم، وهو ما رفضه الأعضاء، مؤكدين للوزير أن المشكلة ليست مالية أو فنية، وإنما تعد مشكلة إدارية تخص الوزارة، وأشاروا إلى أنهم لن يعذروه على هذا السبب، مطالبين الوزير بأن يحاسب المتسبب في وزارته لتأخير المشاريع. وأطلق وزير المياه والكهرباء وعوداً جديدة لانتهاء أزمة انقطاع المياه والصرف الصحي، وقال في حديثه للأعضاء: «إن مشكلة انقطاع المياه في المنطقة الغربية ستنتهي في شهر شباط (فبراير) المقبل بعد الانتهاء من مشروع الشعيبة، وفيما يخص مشكلة انقطاع المياه في المنطقة الجنوبية فيحتاج إلى عامين بعد انتهاء مشروع الشقيق، وأزمة انقطاع المياه في المنطقة الشرقية ستنتهي بعد تسلم مشروع مرافق».
ووصفت مداخلة العضو الدكتور طلال بكري بأنها «الأسخن»، إذ قال في حديثه لوزير المياه والكهرباء: «المجلس يناقش بشكل أسبوعي مشكلة الماء والكهرباء ولكن حينما تأتي (الوزير) تُظهِرون أرقاماً ومشاريع لا نرها على أرض الواقع».
وأضاف بكري مخاطباً الوزير: «في زيارتكم الأخيرة للمجلس قبل عامين وعدتم بأن مشكلة المياه ستكون من الماضي، وها نحن اليوم وقد مر على لقائكم الأول نحو 25 شهراً ولا نزال نعاني وفي جميع مناطق المملكة من مشكلة المياه»، مشيراً إلى أن مشكلة الوزارة تكمن في الطاقم الاداري ومتابعة المشاريع على أرض الواقع.