أَخي وَحبيبي المُتَسمّي بالخبر اليقين :
وَأُحْصر مَقَالُكَ إِنْ نَطَقَتْ فَرُبَّمَا ....... وَعِظَ الْمُقِل بِعَثْرَةِ الْمِكْثارِ
عِنْدِي كُلُّ الْخَبَرُ اليَقينُ فَثِقْ بِمَا ..... يُنْهِي إِلَيْكَ جُهَيْنَةُ الأَخْبارِ


فَدع عنكَ الهمْزَ واللمْزَ؛ والتلميح بالتجريح؛ فأَخا جُهينةَ لنْ تُعجِزه؛ فجهينة هيَّ جهينة

فالحقُّ والصَّواب أَنَّ كتابي هذا لم أخصصه وأضعه لأنسابِ جهينة وفروعها؛ فذالك له كتاب آخر؛ وإنما الهدف الأساسِيُّ والغاية التي تَوخَّيتُها من وراءهُ قد أوضحتها في المقدمة؛ فأرجع واقْرَأ ولا تتعجل؛ فإنك لن تُعْدَمَ الحق؛ فأنا قد ألفْتَهُ لتحديد ووصف منازل وأماكن جهينة بأرضها؛ ويشهد الله أنَّ مَا رميتني به لباطلٌ؛ ولقد صدق القائل :
ضِدَّانِ مَا اجتمعا ولن يتقاربا ...... حتى تَشِيبُ مَفارق الغِربانِ

ولن أُنشد للآخر :
لايضرُ البحر أمسى ساكنا ...... إِنْ رَمى فيه غُلامٌ بِحَجَر

[/QUOTE]