[align=center]عندما يشعرنا الحذاء بالعزة
في العادة أن الحذاء شعار للمذلة فبه تداس القاذورات أما في عصرنا المتماهي في الذل ففيه انقلبت الأمور حتى أصبح الحذاء شعار للعزة أو إحدى علاماتها .. كلنا رأى مشهد ذلك الصحفي العراقي الذي لم يجد ما يعبر به عن غضبه إلا جزمته التي رمى بها في وجه رئيس أكبر دولة في العالم فكان المنظر الذي تعاطف معه الكثير ليس تشجيعا لمثل هذا التصرف إنما تعاطفا مع الحالة التي يمر بها الشارع العربي والأمة الإسلامية من إذلال على أيدي تلك الجيوش والمرتزقة من ورائهم .
فكانت هذه المشاعر التي لا ترتقي لفلول الشعر وذوق الشعراء أحببت أن ألفت نظر الشعراء لتسجيل هذه الحادثة شعرا لما تخفيه من دلالات بعد مرور عدة سنوات على همجية الاحتلال
كتبتها على عجل وهي لا تخلى عن كثير من الخلل فعذرا لذائقة الأدباء [/align]
[poem=font="Traditional Arabic,6,#006699,bold,italic" bkcolor="#FFFFFF" bkimage="images/toolbox/backgrounds/20.gif" border="inset,10,#33CCFF" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
سَلِمَتْ حِذَاؤُكَ يا صديقي منَ الأَذى = أَخَذَتْ بِثَـاْر الراكعيـن َ السُّجَّـدِ
يكفينا مِـنْ ذَاك الحِـذَاءِ خُلُـودُهُ = قَدْ أَثْبَـتَ التّاريـخُ ذاكَ المشْهَـدِ
أنـا لا أُفاخـر بالحـذاءِ و إنّمـا =تعبيرُ ذاك الحذف من تلـكَ اليـدِ
إنّ المهانةَ للرئيسِ علـى المـلأ = رَفَعَتْ نُفوس الغاضبيـنَ الشّـرّد
أنا لا ألومك يـا رفيقـي بحذفـه = فالحـج وجّهَنَـا بحـذف المـاردِ
فالحذف للشيطـان بلغـة ناسـكٍ = لا يرتوي منهـا سليـم المقصـدِ
إنّ العزيـزَ وإن تـأخـرَ فِعـلـهُ = يَشْفِي العليلَ إذا أُهِيـنَ المعتـدي
إنّ الشجاعةَ يـا أُخَـيَّ طريقنـا= فبها نُؤمـلُ فـي حيـاة السـؤددِ
إنّ المذلـةَ أن نحابـي مجـرمـاً = ظَلَمَ العِبَادُ ولـم يهـادن مسجـد
يا بوش إنّك إن سلمت من الحذاء= لن يخذل الجبـار نصـرة عابـدِ
يا بوش إنّـك إن ظللـت معانـداً = فشبابنـا بفعالهـم يحلـو الـغـد
[/poem]
منقول من مجالس شقراء للاستاذ والاديب عبدالله الصالح
المفضلات