الحمد لله الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد بن عبد الله الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وعلى آله وأصحابه، ومن نهج نهجهم وسلك سبيلهم إلي يوم الدين.
أما بعــد:
أولا: دعائي لمن قام بهذا التبرع بالجزاء والثواب من الله وأن يكون ذلك في ميزان حسناته وان يبلغه الله الدرجات الرفيعة في الجنة .
ثانيا : شكرا لكل من ساهموا في إنجاح ذلك العمل من إدارة ومعلمات وطالبات وادعوا الله أن يوفقهم لكل ما فيه الخير و الصلاح .
ثالثاً : لما كان المسلمون يجمعهم كتاب ربهم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وتجمعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم كانوا أمة واحدة قوية وعزيزة ورائدة.
ولكن لما اتصلت هذه الأمة بالأمم الأخرى ذات الأنماط الحضارية المختلفة، فإن هذه الأمة قد تأثرت بكيد أعدائها من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان والملاحدة حتى أصبح المتأثرون بفكر أولئك الأعداء أمة داخل الأمة الإسلامية.
وما لذلك من سبب سوى البعد عن منهج الله الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هداية ونوراً وإخراجاً للناس من الظلمات إلى النور.
وهذا التيار ، هو تيار "العلمانية" ذلك المصطلح الغربي الذي يوحي ظاهره أن طريقة الحياة التي يدعو إليها تعتمد على العلم وتتخذه سنداً لها ليخدع الناس بصواب الفكرة واستقامتها.
وهذه العلمانية بمعناها الحقيقي !!!!
عزيزتي أم الشهداء لا اعتقد أن إدارة مدرسة من مديرة وإداريات ومعلمات يكون هدفهن في إدارتهن بُعد الطالبات عن منهج الله وسنة نبيه ولا أجد ظناً لعاقل أن يُتهموا بخداع ولآت الأمور عن طريق بناتهن لتنفيذ مستهدف ما .
فمن العيب أن نستخدم أسطرنا في تحقير وتصغير من لهم جهود وافرة وحتى وإن كانت لهم زلة تعتبر صغيرة لا تذكر ولا يذكرها إلا شخص متقصد ينتظر عثرة ناجح .
أيضاً لا أظنك أنت قد تحجبتي الحجاب الشرعي المُلزم بعدم إظهار الوجه أو الشعر في صغرك إلا بعد الحادية عشر فلماذا تتصنعي الاستقامة وكمال الحكمة وتزين العبارات العدوانية على مدرستين رائدتين في التعليم والخلق القرآني مدرستين أعضائهم من أخير الأعضاء ديناً و أدبا وخلقاً وعلماً ؟
أنا رأيت الصور منذ نزولها ولا يستلزم كل ذلك الهجوم منك بل و لا يستدعي بأن تتعدى أسطرك إلى مستقبل الطالبات والافتتان بهن ولفت أنظار من لم يلتفت لهن بكلماتك التي تحمل قصد التشهير والإفضاح فقط وقلب مفهوم الطرح إلى طرح يحمل النية السيئة والظن بالغير والتشدد الذي يرفضه واقع الدين الإسلامي .
فإذا كانت أسطرك بقصد الإصلاح فالدين النصيحة ولكن عباراتك تلك لم تكن بدافع النصح قال الفضيل بن عياض رحمه الله : ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام ، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور والنصح للأمة .
وقال أيضا : المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعيّر.
وسئل ابن المبارك: أي الأعمال أفضل ؟ قال : النصح لله.
وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سرّا ،، لأنه من وعظ أخاه فيما بينه وبينه ، فهي نصيحة ، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبّخه.
أخيتي لم يكن ردك يمثل رأي إنسانة سوية ردت بهدف التنوير والتوعية بل مثلتي التعصب والتشدد في الطرح وقصدتي إلحاق الضرر بالقائمين لهدف ما ، فمع احترامي لشخصك لم تكن أسطرك أسطراً لبقه في كلماتها بل كانت ناكرة لمجهود أناس تعبوا وسهروا وتحملوا لوجه الله وهم محلاً لثقة وثقي وتأكدي وأكدي لكل من قلمهم مثلكِ أن هؤلاء الواثقون لا يؤثر فيهم قلم حاقد لنجاحتهم ولا يوقف مسيرتهم ويكل عزمهم أسطر تنقب عن هفواتهم ولو لم يكونوا ناجحين لما اهتمت الأقلام الحاقدة بهم ولما أفاقت عبارات المتربصين لكل نجاح يصلونه فكتبوا ما شئتم و أشهروا وانثروا حبر أقلامكم على ظهور من وصلوا ونجحوا فا والله أنا لم أكتب إلا بهدف إحقاق الحق فمن الحق أن نشكر من تعب وكابد للوصول إلى النجاح وأن نكرمهم لجهدهم , وإذا أخطئوا نصوبهم بالعقل والحكمة والتناصح الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وليس بتشديد والهجوم ورمي العبارات الغير لائقة ونكران ما فعلوه .
[mark=#00FFC5] وأخيرا : [/mark]أتمنى أن نكون أمة أكثر وعياً حتى في أرشادنا ونصحنا وحتى في طرحنا لردودنا ولا نتربص لزلات بعضنا البعض ....من الجميل أن نتناصح فيما بيننا ......ومن العدل أن نعترف بأخطأنا..... ومن المفروض أن نقر إذا أخطأنا بحق الغير ..... ومن الواجب أن نعتذر لمن أخطأنا بحقهم ...
ولكم خالص تقديري
المفضلات