[align=justify]أخي الحر
أشكرك على نقل هذه الملاحظة المؤلمة بهذا السرد الأدبي المدهش ..
والحقيقة أن صندوق الاقتراحات والشكاوى من أنفع الوسائل المعينة لمدير المصلحة الذي يريد لمصلحته أن تسير سيرا جيدا فعن طريقها يستطيع التعرف على مشكلات كثيرة وملاحظات لم تخطر له على بال وحتى تتم الاستفادة منه استفادة كاملة لا بد من اقتناع مدير المصلحة به وأن يسعى على ألا يعرف ما بداخل هذا الصندوق أحد غيره فالمدير الناجح هو الذي يتلمس أوجه القصور ويسعى على إصلاحها .. ومن كان هذا هدفه فإن مجرد وجود الصندوق يجعل الموظف يحسب ألف حساب للعميل
أما المدير الذي يريد من الصندوق أن يكون واجهة حضارية دون تطبيق فإنه سوف يجعله غطاء لعدادات الكهرباء أو لسلات الزبالة لا يهم . المهم أن يقول الناس أن المدير يستمع إلى الشكاوى ويبحث عن أوجه القصور
أذكر أنني نزلت في إحدى الشقق في جدة وحدث اختلاف بيني وبين الجرسون بسبب إصراره على أن يأخذ مقابلا على نقل الحقائب وإصراري على أن هذا من ضمن الخدمة .. فعزمت على الخروج ولكني رأيت صندوق الشكاوى فتناولت ورقة وشرحت فيها مشكلتي وما كدت أضعها في الصندوق حتى هب الجرسون وخطفها مني وقال : خلاص يا بيه .. كل مافي الأمر أنه لا يوجد عندنا عمال الآن !! والمسألة بسيطة إن شاء الله وأنت رجل طيب و .. و .. ورأيت الرعب قد ارتسم على وجه الرجل ونادى زميلا له ليتدخل في الموضوع .. وكل هذا لأنني أردت أن أضع الشكوى فقط .. فكيف به لو وصلت الشكوى لصاحب الشقق .. من هنا يتضح أن صاحب الشقق رجل حازم في إدارة أموره وقد وضع الصندوق ليتعرف على المشكلات بوضوح .. وأن وجود الصندوق فقط هو الذي أعاد الانضباط إلى نصابه
نتمنى من صاحب الإدارة المقصودة أن يستفيد من هذه الملاحظة ويفعل هذا الصندوق والشكر والتقدير لك أخي الحر
[/align]
المفضلات