سلمتِ يا غادة ، وسلم لسانك وقلمك الذي سطر هذه الكلمات المعبرة بصدق عن فقد أب حنون ، وشخصية لها وزنها على المستوى الوطني ناهيك عن تغلغلها في الوسط الاجتماعي ،، وما قلتيه عن الوالد الغالي وفقيد الجميع / منصور عبد الغفار هو قليل من كثير في حق هذا الإنسان ، فإذا كنا نحن البعيدين الذين لا نلتقي به إلا في المناسبات وبالمواعيد نشعر بمرارة الفراق وبمزيد من الأحزان تنتابنا كل ما ذكرناه في مجالسنا ومجتمعاتنا الينبعية ؛؛ فكيف بكم أنتم يامن عشتم معه واستمعتم لنصائحه وتوجيهاته وتأثرتم بنهجه وحسن أخلاقه وتعامله مع الصغير والكبير .. إن الحزن شديد ، والفراق مؤلم ، والدموع لا نستطيع حجبها عندما نذكر هؤلاء الأحباب ونسترجع سيرتهم العطرة ومواقفهم النبيلة ؛ إنهم النوادر في هذا المجتمع .. ولكننا لا نملك إلا التسليم لقضاء الله وقدره ولا نجد أوفى وأكمل من قول الحق جل وعلا ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
اللهم تقبل دعاءنا له وارحمه برحمتك الواسعة واغفر له وأكرم نزله ووسع مدخله ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه ومد في قبره مد البصر وافرش له بفراش الجنه اللهم آنس وحشته وآمن روعته واغفر سيئاته وضاعف حسناته ، اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فاشمله بها ، اللهم إنه في ضيافتك وأنت أكرم من استضاف
اللهم ألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان لفراقه واجمعنا به في جنات النعيم يا كريم يا رحيم .