لحظة الحب
ألقيت في حفل تكريم الأستاذ عبد الرحيم الزلباني
مدير تعليم ينبع
بمناسبة إحالته للتقاعد


[poem=font="Simplified Arabic,6,#272BC4,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/33.gif" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]


يا عـذبةَ الوصـلِ ميعـادٌ يمنيني = وموعــــدُ للقــــاءٍ منكِ يُعنـــــيني
قولي لمن ظـلمت ســتينُهُ عمرا = وروحُــه لم تـــزلْ ســـنًّ الثلاثينِ
إليــكً تلتــفتُ الأشـواقُ ناظــرةً = منك الوصـالَ فلا تلـوي وحيــيني
أنا المحـبُّ الذي أشــغلتَــــهُ أدبا = أنى ألتفـــتُّ إليــه من ينـــــاديني؟
أبصرتُهُ ملءَ عيني كلُّ زاهرةٍ = يا ضـــائعً الوردِ يا نفحً الرياحـينِ
حملتَ ينبعَ في كفيـك فارتسمت = على شــــفاهك أنداءً تشـــــــاجيني
وسافرت أعينا والشوقُ أشرعةٌ = إلى المـواني التي بالحـــلمِ تغريني
عبدَالرحيــمِ وما أدراك ما لغتي = رقّت من البـــوحِ إنشــــادا يغنيني
رسمتُ أطيافًها عن عبرةٍ خُنقت = وبحتُ أحزانَها في صـوت تلويني
ما كان أصــعبَها لوما يؤانسـني = يا لحظـة الحبِّ ذوبي في شراييني
وطوِّفي بي هنا . فيمن سيجمعنا = وما سيخـــــلدُ من ذكــراكِ يبقيني
إذا الوظــيفةُ ألقت عن أوامـرِها = ما أبعـــدتك ولكن منــك تُدنيــــني
تعال نقتســــمُ التعــــليمَ موجـدةً = ونســـتظلُ الهوى حُـــــلوَ الأفانين
تعـــال نزرعُ في أفيـــاء أيكــتِهِ = وجدَ المحبـــين عن شوقِ الأحايين
وخذ إليــك شــفيفَ الودِّ واتركه = ما كان أشجاكَ أو ما كان يُشجيني
ياآنسا يُســـعدُ الســّمَّارَ مجــلسُهُ = بالعــــــلم يُغـــدقُ والآدابِ يثريني
تغـــادرُ اليومَ قلبا لا يطــــاوعُهُ = وما تعـــــوَّد إلا أن يصــــــــافيني
إن رحـتَ عنا ففي ترحـالنا مُتَعٌ = إليك أعينُــــهم بالشــــــوق تكفيـني
تعال نقتســـمُ الإصـــباحَ نحــفلُهُ = بلغتَ ســــتينَهُ جــــاوزتُ ســتيني
فاليـــوم يُورقُ ميـــــلادٌ تغــرِّدُهُ = بشـــــائرُ الصــبحِ لا تأتي تمسيني
متى ترجّــلتَ ما أخليتَ ساحتَها = جــــاوزتَ حيـرتَها عمن سيأتيني
وقد تركـتَ على أعتــابها رجلاً = متى أزكيـــهِ أنتـــم من يزكيـــــني[/poem]

'طه بخيت



وهذه القصيدة من نظم الأستاذ/ عواد محمود الصبحي بمناسبة حفل تكريم الأستاذ/
عبد الرحيم حمود الزلباني
مدير التربية والتعليم في محافظة ينبع وإحالته على التقاعد

***************


[poem=font="Simplified Arabic,6,#272BC4,bold,normal" bkcolor="" bkimage="images/toolbox/backgrounds/33.gif" border="none,4,#400000" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
مهما نظمتُ وما نطقتُ فربما = عجـَز اللسان فصاحة وتكلمّا
لهْفي عليك أبا محمد ، مثلما = لهْفي على نفسي فجئتـك ناظما
يهفو إليك الشعر في إحساسه=بك يرتدي حلل الوجاهة مـُـلهَـما
غـرّد كما غنى الهَـزار ترنما=واصدح كما تأتي الطيور مواسما
واخرج عن الطوق العتيق مبرأ ً= واصعد إلى برج التقاعد مفعما
فإذا فرحنا أن تـُضمَ لركبنا= فالحزن أمسى في فراقـك مؤلما
طافت بيَ الأعوام أسْبرُ غورَها= وأبوحُ بالذكرى لأجلك كلما
مرت سنونَ العمر أذكرُها كما = ذكراك في نفسي كغيثٍ قد همى
ومضت بنا الأيامُ يسطع فجرُها= في موكب التعليم نجمك قد سما
بستانُ زهرك عطره لا ينقضي= فلقد عرفتك بالعلوم متيما
وضميرك الحيُ الذي عايشتـُه= وبه عرفتـك طالبا ومعلما
يا درة التعليم كم عين غفـت= وعيون عشقك لا تحبُ النوّمـا
ضاقت نفوسٌ أن تتوقَ إلى الذرا= حاشا ونفسُـك لا تضيقُ تـبرما
يا كاظما للغيظ حسبك أن نرى= وجـه َ البشاشةِ في رحابك بلسما
وإذا تمادى الناطقون بشرهم= فالصمت أخرسهم جواباً مفحما
وإدارة التعليم أنت منحتـَها = صوتاً يجلجل في المحافل مغرما
صرح سما ثم اعتلا بمكانة = فجعلته بين الصروح معالما
بصماتك المثـلى على أوراقنا= تبقى حديثا ناطقا ومترجَما
كم راكضٍ خلف المناصب نفسُه= تهفو إليها كي يزيد الأسهما
لكن منصبك الذي باركتـََه= عرشُ القلوب معززا ومكرما[/poem]