ابو جميل
مساء الخير
اعتقد
موسى عليه السلام
امر موسى بني إسرائيل أن يستغفروا الله ويتوبوا إليه. اختار منهم سبعين رجلا،
الخير فالخير، وقال انطلقوا إلى الله فتوبوا إليه مما صنعتم وسلوه التوبة على
من تركتم وراءكم من قومكم. صوموا وتطهروا وطهروا ثيابكم. خرج موسى
بهؤلاء السبعين المختارين لميقات حدده له الله تعالى. دنا موسى من الجبل.
وكلم الله تعالى موسى، وسمع السبعون موسى وهو يكلم ربه.
ولعل معجزة كهذه المعجزة تكون الأخير، وتكون كافية لحمل الإيمان إلى القلوب
مدى الحياة. غير أن السبعين المختارين لم يكتفوا بما استمعوا إليه من المعجزة.
إنما طلبوا رؤية الله تعالى. قالوا سمعنا ونريد أن نرى. قالوا لموسى ببساطة:
يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
هي مأساة تثير أشد الدهشة. وهي مأساة تشير إلى صلابة القلوب واستمساكها
بالحسيات والماديات. كوفئ الطلب المتعنت بعقوبة صاعقة. أخذتهم رجفة
مدمرة صعقت أرواحهم وأجسادهم على الفور. ماتوا.
تحياتي
المفضلات