نسمع بقضايا قتل . ونسمع بقضايا تعدي . ونسمع بقضايا اختطاف . ونسمع ونسمع ونسمع كثيرا من الاخبار المفجعه . وفي كل الاحوال نظرة المتلقي لا تتجاوز التعاطف مع المجني عليه .

ايه الاخوة :
اشبه تلك القضايا بالمنتج الذي يمر بعدد من المراحل ( غلي ، صهر ، طرق ، تبريد ، تغليف ...الخ ..) لتصل في النهاية للمستهلك تحمل ( ماركة تجارية ) .ذلك المنتج حضي باهتمام المستثمر .

اما قضايا المجتمع عندما كانت تمر على العقلاء والحكماء كانت تخضع لعدد من الاجراءات والمتعارف عليها بـ ( العرف ) ومع انتشار العلم الشرعي اخذ من العرف ما يتوافق مع تعاليم ونهج الشريعه وبعد ما تتضح تفاصيل القضية يصدر الحكم فيجرم المجرم ويعاقب . فكان الخوف من العقاب ويسبقه الحياء والاحترام وتوقير المصلحين سببا في انهاء الكثير من القضايا .

واليوم المعلم ورجل الامن الذي يتبع تعاليم الدين ومنها ( حسن الخلق والتعامل ) ويطبق الانظمة الادارية ويتخذ الاجراء المناسب لن يتعرض لأي اعتداء الا في حالة واحده فقط ( ما راح اقولكم عليها ) .