اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان مشاهدة المشاركة
شكرا لأخي الضامي أتيت بنص موثق للإمام مالك وشرح واف لابن حجر عساه يقنع من لم يقتنع

وأريد هنا أن أوضح بأن بعض المشاركين خرجوا عن لب الموضوع وأخذوا يتكلمون عن الاختلاط عامة وهو ليس موضوعنا بل استشهدنا بنقل بعض النصوص المناسبة للموضوع وآخر يقول بصراحة : أنا لا أتكلم عن الجامعة أنا أتكلم عن الاختلاط في الشرع ؛؛ وهذا تداخل في الموضوعات يخرج بنا إلى ضياع الهدف ..
نحن نتكلم عن جامعة عالمية وليست سعودية هل فهمتم وربما الأجانب فيها أكثر بكثير من السعوديين فهل نفرض على هؤلاء الغربيين والشرقيين منهجنا في الحجاب وعدم الاختلاط لعلنا نلاحظ ضمن الوفود النساء الأجنبيات يأتين لمقابلة الملك وولي العهد ويسلمون عليهما بلباسهم وهيئتهم هل سمعتم أن أحد المستشارين منعهم أو وجههم بضرورة تغيير لباسهم وتغطية شعورهم ؟؟ أبدا هذا لم يحدث ومتروك لحريتهم الشخصية
فهل نفتح جامعة عالمية فيها كل أجناس الأرض من المتميزين والعباقرة من أساتذة ودكاترة وطلاب لنستفيد من خبراتهم ونحتك بهم خدمة لبلدنا ولمستقبلنا العلمي والتقني فنحن في حاجتهم ؛ ثم نقول لهم التزموا بعاداتنا والبسوا لباسنا ولا تختلطوا والنساء يذهبن بعيدا عن الفتيان في قسم خاص ؟؟ ّّّ
هذا هــراء ومطلب غير قابل للتطبيق ..
ومن ناحية أخرى فالعلماء أجازوا الاختلاط لضرورات كثيرة أوردوا منها :

الاختلاط لإجراء المعاملات الشرعية
الاختلاط لحاجة مباشرة أعمال القضاء
الاختلاط لغرض النطق بالشهادة
(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء.
الاختلاط لغرض أعمال الحسبة
الاختلاط لغرض خدمة الضيوف
الاختلاط في السيارة العمومية لحاجة استعمالها في السفريات كالباصات والطائرات أيضا
الاختلاط للقيام بأعمال الجهاد
الاختلاط لغرض استماع الوعظ والإرشاد
الاختلاط -لما جرت به العادة في الوقت الحاضر وأمثلته كثيرة ..

فلا تضيقوا واسعا وأؤكد أن الالتحاق بهذه الجامعة ليس إجباريا وبناتنا لديهن خيارات كثيرة
وجامعة للبنات وكليات لا يحصى عددها .

للمرة الثانية .. إذا سمح لي الأستاذ أبو سفيان .. أتداخل في هذا الموضوع معلقاً على تعقيبه ..

أنا بصريح العبارة لن أتكلم لا عن إختلاط ولا عن خلوه .. ولا عن أحكام شرعية ..


يقول الأستاذ أبو سفيان . بأن الجامعة عالمية .. أي أن هذا يعني بأن منسوبيها سيكون غالبيتهم من الأجانب .. لذا ( لا يجب علينا فرض قوانيننا المنبثقه من معتقداتنا عليهم ) لأننا بحاجة لهم .. وليس العكس ..

وأنا أتساءل .. هل .. هم ( أي الغرب المتقدم ) أو ( الشرق المتطور ) .. عندما يقدمون خبراتهم .. وتقنياتهم .. لدول كدولتنا .. يقومون بذلك لوجه الله تعالى .. أم أنهم يقومون بدعمهم في سبيل تطور الدول النامية أي أنهم يقومون بذلك لهدفٍ نبيل .. لا مردود مادي يرجون منه ؟

يا أستاذي .. إن التبادل العلمي .. أو التجاري .. يقوم على المصالح المشتركة .. ولا دخل للمعتقدات أو الثقافات في تلك القرارات ..

وأكبر دليلٍ على ذلك .. تواجد بعض الشركات الأجنبية .. في مجالي النفط وصناعة البتروكيماويات والإستشارات والدعم الهندسية في المملكة .. وإلتزامها بقوانين المملكة .. والتي لا تطبق في فروع تلك الشركات في الدول الأخرى .. لأن لها مصالح في هذا التواجد .. فلم نسمع أن شركة شيفرون مثلاً في الجبيل الصناعية .. رفضت إقامة مشروعها لأن لم يسمحوا لهم بتوظيف النساء كما هو الحال في باقي فروعهم الأخرى ..



يا أستاذي العزيز .. تأكد .. بأنه لو أتت التوجيهات بأن تكون هذه الجامعة ( عالمية المستوى الأكاديمي والبحثي ) .. ولكن بالقوانين السارية في الجامعات السعودية من عدم إختلاط .. لما أثر ذلك في تواجدها كجامعة عالمية .. لأن الكوادر الأكاديمية .. والعلمية ( في مجال البحث ) .. لن تأتي للجامعة لأنها مختلطة أم لا ؟ بل ستأتي بناءاً على العرض المادي .. والفرص العلمية المتاحة من مرافق متطورة ..



لم أعلم .. بأن طلب العلم .. أو التطور .. مرتبط بالإختلاط من عدمه ..

مع فائق إحترامي ..