الأخ / خميس حمدان
كان الأولى بك أن تشير إلى أن الموضوع محفوظ لديك ولا تعلم مصدره ..
لكنك ما دمت شجاعا وقلت الحقيقة بإجابتك فاسمح لي بأنك تعمدت إخفاء ذلك وعدلت في بداية النص مما يوحي بأن الموضوع غير منقول وتمعن في السطر الأول من كلامك وأنت تخاطب ( أبو رامي) :

(مشرفنا العزيز أبو رامي تحية طيبة مباركة ..... وبعد
ربما أنك اجتهد في موضوع الاختلاط وأنه مباح من خلال الشواهد التي أوردتها لكن الواقع أنك أخطأت في ذلك ونسأل الله أن يعفي عنا وعنكم .)
ثم كان ربطك للكلام بطريقة لا فصل فيها ..وعلى كل حال الآن اتضحت الأمور والردود ؛ فالاختلاط المنهي عنه معروف والمسموح به معروف أيضا لذوي البصيرة وهو ما أكدنا على وجوده بحكم ضروريات الحياة ، فلا تزمت ولا مزايدة على أمور الدين ...


وهذا حديث شريف أورده العلماء استدلالا للاختلاط المباح عند إكرام الضيف ..

فقد جاء في "صحيح مسلم" في قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من يُضيف هذا .. الليلة رحمه الله؟ فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى أهله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني. قال فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه. قال فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة".
قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "هذا الحديث مشتمل على فوائد كثيرة.. منها الاحتيال في إكرام الضيف إذا كان يمتنع منه – أي من الأكل-، رفقًا بأهل المنزل لقوله: أطفئ السراج وأريه أنا نأكل، فإنه لو رأي قلة الطعام وأنهما لا يأكلان معه، لامتنع من الأكل". ومعنى ذلك أن الأنصاري وامرأته جلسًا مع ضيفهما للأكل معه وإن لم يأكل فعلاً؛ إيثارًا للضيف على نفسيهما، فأنزل الله تعالى فيهما :
(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصة)


أما كان لهذا الرجل أن يأمر زوجته فلا تجلس مع الضيف ولا تأكل معه؟!! ولو كان فعلهما خطأ ومحرما هل يعجب الله من صنيعهما وتنزل فيهما آية تتلى إلى يوم القيامة ..؟؟ !!
وحتى النووي يرحمه الله لم يناقش ولم يذكر شيئا في شرحه عن جلوس المرأة مع الضيف بحضور زوجها
فكيف بقاعات الجامعة التي يتواجد فيها المئات من الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات .
أرجو أن تكون لدينا القدرة على فهم الأمور بميزان العقل.. كما أود التوضيح بأن الدارسات في هذه الجامعة من مختلف دول العالم الشرقي والغربي والسعوديات لسن مجبرات على الالتحاق بهذه الجامعة بل لديهن خيارات كثيرة فلماذا التعصب والردود المتشنجة .