أشكرك أخي الكريم / زياد ، على مداخلتك القيمة ، وصدقت في كل ما ذهبت إليه والخلل يكمن -من وجهة نظري - في النظام المتبع في جامعاتنا الأخرى ، وفي الإصرار على البيروقراطية البغيضة والمناهج القديمة ، وكذلك العقليات المستهلكة ألتي ما زالت تمارس سلطتها في جامعاتنا السعودية والرضى ببعض أعضاء هيئة تدريس مستوردة رخيصة ، وأعني هذه الكلمة بكل تفاصيلها فهي رخيصة مادياً وعلمياً وحتى أخلاقياً .

ولا أنفي وجود آلية تطوير صحية في جامعاتنا وأخص جامعة الملك عبد العزيز بجدة ، حيث خطت وتخطو خطوات جيدة نحو البروز والتقدم نحو العالمية باستخدام الأساليب والتقنيات الحديثة ، وكذلك إنشاء جامعة الملك عبد الله التي ستعد بحق رفيقة لشقيقتها جامعة الملك فهد حيث يتضح ذلك من تواصلها مع الجامعات العالمية ، وبرامجها التي بدأت للدراسات العليا بتخطيط وفرز وقبول لعام 2009/2010 م.

ولو عدنا لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن لوجدنا بأنها بدأت واستمرت على نفس منوال الجامعات الأميركية من حيث عدد أعضاء هيئة التدريس وجودتهم ، ونظامها المتبع ، وقد كانت تستقي جميع مناهجها وأساليبها من جامعة ميشيقان الأميركية إن لم تخني الذاكرة.

وقد قرأت مقالاً قبل عدة أيام لكاتب بريطاني يتحدث فيه عن النهضة العمرانية في الخليج ويخص دبي ويقول بأن هذه النهضة العمرانية لم تواكبها نهضة علمية .

أشكرك من الأعماق أخي زياد.