عن أبى هريره قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ان الله اذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : انى أحب فلانا فأحبه ، قال : فيحبه جبريل ، ثم ينادى فى السماء فيقول : ان الله يحب فلانا فأحبوه ،
فيحبه أهل السماء ، قال : ثم يوضع له القبول فى الارض ، واذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول : انى أبغض فلانا فأبغضه ، قال : فيبغضه جبريل ، ثم ينادى فى أهل السماء ان الله يبغض فلانا فأبغضوه ، قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء فى الارض.
نرجو من المولى عز وجل أن يكون القبول لا قاه قبل أن يوافيه الأجل وبعد أن قضي أجله
هو من حب الله ورضاه لهذا الرجل .
فالعم إبراهيم رحمه الله أقبلت عليه الدنيا وأدبر عنها
هشت له الدنيا بزينها وزخرفها وبقضها وقضيضها فما غرته وما التفت إليها
فعلا من تواضع لله رفعه وتجلى ذلك فيه كان يجالس الصغير والكبير من كافة المستويات والطبقات والبسمة لا تفارق محياه يخالط الناس في أفراحهم وأتراحهم قدر المستطاع رغم تقدم سنه . و تجده في الأسواق يقضي حاجاته يقابل أقرانه ويسأل عن أصدقائه وجيرانه .
كان محافظاً على الصلاة في الجماعة تجده في صلاة البردين في الصف الأول ولا نزكي على الله أحد.
كان يكره الرياء والسمعة والتفاخر والمظاهر الكاذبة كان إذا عمل معروفاً أخفاه حتى لا تعلم شماله ما أنفت يمينه .كان حديثة سهلا ليناً طيباً بسيطاً وقليل الكلام . ليس له في القيل والقال كان يسمع الأسية ويتجاوز عنها كأن لم يسمعها ذلك أنه واثق من نفسة متكلا على ربه .
أحب ينبع , أرضها وسماءها جوها وهواها بحرها و شطآنها كثيرا ما كان يشاهد يجول في شوارعها لعله يسترجع فيها ما فقدته من عبق ماضيها الجميل مع هذا لم يكن يغادرها كثيرا فنفسه لا تطيب إلا فيها .
نعم فقدنا رجلا نقيا تقيا طيبا طهر نفسه وماله فلم يعرف عنه أنه إنغمس في مشبوه أو جره تيار الشهوة إلى حرام لذلك سطع مع نجمه كثيرون كلهم خفتوا وانتهوا وبقي مضيئاً متوهجاً إلى أن لقي ربه .
إذن رحل يا هاني
الرجل الطيب
الرجل القدوة
ولكن ترك زرعاً طيباً
والطيب لا يخرج إلا طيباً
رحم الله العم إبراهيم
المفضلات