رحيل الصحافي والروائي السعودي المعروف عبدالله الجفري

[فاطمة البكيلي]

الرحيل المؤلم
عند سماعي خبر وفاة الكاتب والأديب عبد الله الجفري ، انتابتني موجه من البكاء تغلبت على مواطن السيطرة والقوة في مشاعري ..
كان بيننا.. وكنا ننتظرجديده، أيًا كان هذا الجديد.. مقالة أو قصة ، أو رواية ،أو حتى خبرًا عنه .
كنا نبحث عن كتاباته بين زوايا الصحف التي تنقل بينها وعلى صفحات قصصه ،والتي أضحت التوليفة الأدبية المغذية لعواطفنا - جزء من حلم و تلك الليلة وأيام معها -،والتي من خلالها استطاع أن ينحت مشاعرنا نحتًا،متممًا بعباراته النقص في منعطفاتها التي وقفنا على طرقاتها طويلا ولم نجد لها تحليلاً أو تفسيرًا ، –فوصل بنا إلى ذلك البوح البكر البرئ عن مكنونات قلوبنا.
يعتبر عبد الله الحفري النواة الرئيسة التي شكلت ركيزة الأدب السعودي الحديث وربما الخليجي عامًة، وكتاباته خلال رحلته الأدبية والصحافية التي أتعبها وأتعبته ،توشحت بالطرح الوجداني و الإنساني العذب .
عبدالله الجفري.. الفليسوف الحالم، أديب الزمن الجميل ، الذي جعل من الكلمة عالمه وأرضه ، له مذاقه الأدبي الخاص المتمثل في أسلوبه الذي مكنه أن يكون همزة وصل فيما بين الفكرة والقارئ ، مهما كان مستواه الثقافي أو الاجتماعي .
عبد الله الجفري .. خليط إنساني من الوجد والعشق والألم،الذي سكنه وأسكنه .
لم يدر في خلدي.. أن الجديد الذي كنت أنتظره عن عبد الله الجفري .. هو خبر وفاته .. وذلك الرحيل المؤلم .
×× عذب الكلام ...
إلى فقيدنا .. عميد الأدب السعودي .. عبد الله الجفري ..
عندما يحين الفراق .. يمتزج الحزن بالألم ..وعندما يكون هذا الفراق موتًا .. يصبح الحزن صوت
جريح مساقًا بالألم ..

فاطمة البكيلي