قضية تأبير النخل في المدينة ، حين رآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقحون النخيل كما هي عادة أهلها ، فسألهم عن ذلك فأجابوه بما عرفوه من عادتهم ، فقال: ما أظنه يصلح. ولم يكن ذلك بوحي من الله ، بل اجتهادًا منه بحكم خبرته البشرية ، وقد نشأ بوادي غير ذي زرع ، فلا معرفة له بهذه الأمور ، ولكن الأنصار ظنوه وحيًا ، فتركوا التأبير ، فلم تثمر النخيل في ذلك الموسم ثمرها المعتاد ، ورآها النبي عليه السلام ، فأنكرها ، فسألهم عما أصابها ، فأخبروه بأنهم نفذوا مشورته حين قال لهم ما قال ، فقال عليه الصلاة والسلام :" إنما ظننت ظنًّا فلا تؤاخذوني بالظن ، ولكن ما حدثتكم عن الله ، فلن أكذب على الله . أنتم أعلم بأمر دنياكم "