رد : الغبوة الثانية عشرة ـ السوبر ـ من غباوي رمضان/29هـ لمحمد جميل الريفي ـ صفحة جديد
سراقة بن مالك صاحب سواري كسرى ][][§§
قال له النبي صلىالله عليه وسلم
، ويبدو أن هذا وحي من الله ،
قال له : ( كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ )
فقال سراقة رضي الله عنه في دهشة : ( كسرى ابن هرمز ؟ )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
نعم كسرى بن هرمز
(
القصة
ولبس سراقة رضي الله عنه درعه ، وتقلد سلاحه ، وركب صهوة فرسه ، وطفق يغذ
السير ليدرك محمدا صلى الله عليه وسلم قبل أن يدركه أحد سواه ،
ويظفر بجائزة قريش .
ومضى سراقة رضي الله عنه يطوي الأرض طيا ، لكنه ما لبث
أن عثرت به فرسه وسقط عن صهوتها ، فتشاءم ، وقال :
( ما هذا ؟ تبا لكِ من فرس )
وعلا ظهرها ، غير أنه لم يمضِ بعيدا حتى عثرت به مرة
أخرى ، فازداد تشاؤما ، وهم بالرجوع ، فما رده عن همه إلا طمعه
بالنوق المائة ، فلم يبتعد سراقة رضي الله عنه كثيرا عن مكان
عثور فرسه حتى أبصر محمدا صلى الله عليه وسلم وصاحبه رضي
الله عنه ، فمد يده إلى قوسه ، ولكن يده جمدت في مكان
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " ما تبتغي منا ؟ "
فقال رضي الله عنه :
( والله يا محمد إني لأعلم أنه سيظهر دينك ، ويعلو أمرك فعاهدني
إذا أتيتك في ملكك أن تكرمني ، واكتب لي بذلك ، أريد وثيقة )
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم الصديق رضي الله عنه فكتب له
على لوح عظم ، ودفعه إليه ، ولما هم بالانصراف قال له النبي صلى
الله عليه وسلم ، ويبدو أن هذا وحي من الله ، قال له :
( كيف بك يا سراقة إذا لبست سواري كسرى ؟ )
فقال سراقة رضي الله عنه في دهشة : ( كسرى ابن هرمز ؟ )قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم كسرى بن هرمز "، فلما وضعت غنائم الفرس بين يدي عمر رضي الله عنه نظر إليها في دهشة ، تاج كسرى المرصع بالدر ، وثيابه المنسوجة بخيوط الذهب ، ووشاحه
المنظوم بالجوهر ، وسواراه اللذان لم تر العين مثلهما قط ، ومالا حصر
له من النفائس الأخرى
دعا الفاروق رضي الله عنه سراقة بن مالك رضي الله عنه فألبسه
قميص كسرى ، وسراويله ، وقباءه ، وخفيه ، وقلده سيفه ، ومنطقته ،
ووضع على رأسه تاجه ، وألبسه سواريه ، عند ذلك هتف المسلمون :
الله أكبر الله أكبر ، لقد تحققت نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم
ثم التفت عمر إلى سراقة رضي الله عنهما وقال له :
( بخ بخ يا سراقة أعرابي من مدلج على رأسه تاج كسرى ، وفي يديه
سواراه ثم رفع عمر رضي الله عنه رأسه إلى السماء ، وقال :
( اللهم إنك منعت هذا المال لرسولك ، وكان أحب إليك مني ، وأكرم
عليك ، ومنعته أبا بكر ، وكان أحب إليك مني وأكرم عليك ، وأعطيتنيه ،
وأعوذ بك أن تكون قد أعطيتنيه لتمكر بي )
ثم لم يقم من مجلسه حتى قسمه بين فقراء المسلمين .
التعديل الأخير تم بواسطة السيل ; 27-09-2008 الساعة 06:57 PM
==================
| انتبه ::: السيل لا حدر |
==================
المفضلات