السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محاولة اولى


حدثني أبي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبان، قال: أبو بكر بن عبيد، حدثني الحسن بن الصباح، قال: حدثنا زيد بن الحباب، قال: حدثنا محمد بن نشيط الهلالي، قال: حدثنا بكر بن عبد الله المزني: إن قصاباً أولع بجارية لبعض جيرانه فأرسلها مولاها إلى حاجة لهم في قرية أخرى فتبعها فراودها عن نفسها، فقالت: لا تفعل لأنا أشد حباً لك منك، ولكني أخاف الله، قال: فأنت تخافينه وأنا لا أخافه، فرجع تائباً، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه، فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل فسأله فقال: ما لك? قال: العطش، قال: تعال حتى ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية، قال: ما لي من عمل فأدعو، قال: فأنا أدعو وأمن أنت، قال: فدعا الرسول وأمن هو فأظلتهما سحابة حتى انتهينا إلى القرية، فأخذ القصاب إلى مكانه ومالت السحابة معه، فقال له: زعمت أن ليس لك عمل وأنا الذي دعوت وأنت الذي أمنت فأظلتنا سحابة ثم تبعتك، لتخبرني بأمرك فأخبره، فقال له الرسول: إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه