( محاولة اولى )
عبد الله بن عمر
عن الشعبي قال : لقد رأيت عجبا . كنا بفناء الكعبة ، أنا وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، ومصعب بن الزبير ، وعبد الملك بن مروان ، فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم : ليقم كل رجل منكم فليأخذ بالركن اليماني ، ويسأل الله حاجته فإنه يعطى من سعة .
قم يا عبد الله بن الزبير فإنك أول مولود ولد في الهجرة ، فقام فأخذ بالركن اليماني فقال : اللهم إنك عظيم ، أسألك بحرمة وجهك ، وحرمة عشرة ، وبحرمة نبيك ، ألا تميتني من الدنيا حتى توليني العراقين ، وتزوجني سكينة بنت الحسين بن علي عليها السلام ، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله . وجاء حتى جلس .
فقالوا : قم يا عبد الملك بن مروان ، فقام وأخذ بالركن اليماني وقال : اللهم رب السماوات السبع والأرضين السبع ، ذات النبت بعد القفر ، أسألك بما سألك المطيعون لأمرك ، وأسألك بحرمة وجهك ، وأسألك بحقك على جميع خلقك ، وبحق الطائفين حول بيتك ، ألا تميتني من الدنيا حتى توليني شرق الأرض وغربها ، ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه ثم جاء حتى جلس .
ثم قالوا : قم يا عبد الله بن عمر ، فقام حتى أخذ بالركن اليماني ، ثم قال : اللهم إنك رحمن رحيم ، أسألك برحمتك التي سبقت غضبك ، وأسألك بقدرتك على جميع خلقك ، ألا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة .
قال الشعبي : فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطي ما سأل من الدنيا ، وبشر عبد الله بن عمر بالجنة .
المفضلات