قصة الشاب من الخزرج
أن الأوس والخزرج ، أنصار الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في المدينة تأخروا ، وتآلفوا ، وتحابوا حتى أصبحوا أعظم من الآباء والأمهات .. فغاظ هذا اليهود ، فأتى يهودي مجرم إلى المدينة ، فدخل على الأوس والخزرج وهو في المسجد ، فقال : أنسيتم حروب الجاهلية ؟ وأصبح يعيد ذكريات الحروب ، والثارات القديمة ، حتى أشعل الفتنة بينهم ، فنسوا ما اعتادوا عليه من الألفة والمحبة ، فقام شاب من الخزرج فسل سيفه ، وقال : يا للطيمة يا للطيمة .

وقام أوسي .

فتواعدوا في الحرة ، فخرجت القبيلتان ، والموت يقطر من سيوفهم ؛ لأن القبائل يوم تنسى لا إله إلا الله ، ويوم تنسى رسالة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ، يوم تنسى الحب الذي أنزله الله في كتابه ، ويوم تنسى الجنة ، والنار ، والصراط ، والميزان ، تصبح كأنها قطيع من البهائم في الغابة .