الامام ابو حنيفة (قصته المشهورة مع التفاحة)

الامام الشافعي

قصه الشافعى مع الحاقدين

يحكى أن بعض فطاحل العلماء من العراق كانوا يحقدون على الامام الشافعى رضى الله عنه ويكيدون له لأنه كان

متفوقا عليهم فى العلم والحكمه وكان متربعا على قلوب أكثر طلاب العلم والمعرفه الذين أصبحوا لايحرصون الا على

مجلسه ولايقتنعون ألا برأيه وعلمه ولهذا أتفق هؤلاء الحاقدين على ألأمام الشافعى فيما بينهم على تحضير بعض

الأسئله المعقده وفى أسلوب الألغاز حتى يختبروا بها ذكاء الشافعى ومقدار تضلعه وادراكه أمام الخليفه الرشيد

الذى كان يحب الشافعى ويثنى عليه كثيرا وبعد أن وضعوا الأسئله أخبروا الخليفه الذى حضر المناظره وأستمع الى

الأسئله التى أجاب عليها الشافعى رضى الله عنه بكل ذكاء وفصاحه وكانت على النحو التالى :

س1: ما قولك فى رجل ذبح شاه فى منزله ثم خرج لحاجه وعاد فقال : لأهله كلوا أنتم الشاه فقد حرمت علي

فقال أهله : علينا كذلك؟

ج1: أن هذا الرجل كان مشركا فذبح الشاه على اسم الأنصاب وخرج من منزله لبعض المهمات فهداه الله تعالى الى

الاسلام وأسلم فحرمت عليه الشاه وعندما علم أهله بأسلامه أسلموا هم أيضا فحرمت عليهم الشاه كذلك

س2: شرب مسلمان عاقلان الخمر يحد أحدهما <يقام عليه الحد>ولا يحد ألأخر؟

ج2: أن أحدهما كان بالغا والآخر كان صبيا

س3: زنا خمسه نفر بأمرأه فوجب على أولهم القتل وثانيهم الرجم وثالثهم الحد ورابعهم نصف الحد وخامسهم لاشئ؟

ج3: استحل الأول الزنا فصار مرتدا فوجب عليه القتل والثانى كان محصنا <أى متزوج> والثالث كان غير محصن

والرابع كان عبدا والخامس كان مجنونا

س4: رجل صلى ولما سلم عن يمينه طلقت زوجته ولما سلم عن يساره بطلت صلاته ولما نظر الى السماء وجب عليه ألف درهم؟

ج4: لما سلم عن يمينه رأى شخصا تزوج هو <المصلى> امرأته فى غيبته فلما رآه حضر طلقت زوجته منه ولما نظر

عن يساره رأى فى ثوبه نجاسه فبطلت صلاته ولما نظر الى السماء رأى الهلال وقد ظهر فى السماء وكان عليه

دين ألف درهم يستحق سداده فى أول الشهر من ظهور الهلال

س5: كان امام يصلى مع أربعه نفر فدخل عليهم رجل وصلى عن يمين الأمام فلما سلم الامام عن يمينه ورأى الرجل

وجب على الامام القتل وعلى المصلين الأربعه الجلد ووجب هدم المسجد الى أساسه؟

ج5: أن الرجل القادم كانت له زوجه وسافر وتركها فى بيت أخيه فقتل الامام هذا الأخ وادعى أن المرأه زوجه المقتول

فتزوج منها وشهد على ذلك الأربعه المصلون وأن المسجد كان بيتا للمقتول فجعله الامام مسجدا

س6: ما قولك فى رجل هرب له غلام<مملوك> فقال: هو حر أن أكلت طعاما حتى أجده فكيف المخرج له عما قال؟

ج6: يهب الغلام لبعض أولاده ثم يأكل ثم بعد ذلك يسترد ما وهب

س7: لقى أمرأتان غلامين فقالتا مرحبا يابنينا وزوجينا وابنى زوجينا ؟

ج7: أن الغلامين كانا ابنى المرأتين فتزوجت كل واحده منهما بابن صاحبتها فكان الغلامين وابنيهما وزوجيهما وابنى زوجيهما

س8: أخذ رجل قدح ماء ليشرب فشرب نصفه حلال وحرم عليه بقيه مافى القدح؟

ج8: أن الرجل شرب نصف القدح ورعف الماء الباقى فى القدح فاختلط الدم بالماء فصار محرما عليه

س9 :أعطى رجل لامرأته كيسا مملؤا مختوما وطلب اليها أن تفرغ مافيه بشرط ألا تفتحه أو تفتقه أو تكسر ختمه

أو تحرقه وهى أن فعلت شيئا من ذلك فهى طالق ؟

ج9: أن الكيس كان مملوء بالسكر أو بالملح وما على المرأه الا أن تضعه فى الماء فيذوب مافيه

س10 : رأى رجل وامرأه غلامين فى الطريق فقبلاهما ولما سئلا فى ذلك

قال الرجل : أبى جدهما عمهما وزوجتى امرأه أبيهما وقالت المرأه : أمى جدتهما وأختى خالتهما؟

ج10: ان الرجل أبا الغلامين والمرأه أمهما

س11: كان رجلان فوق سطح منزل فسقط أحدهما فمات فحرمت على الآخر امرأته؟

ج11: أن الرجل الذى سقط فمات كان مزوجا ابنته من عبده الذى كان معه فوق السطوح فلما مات الرجل أصبحت

البنت تملك ذلك العبد الذى هو زوجها فحرمت عليه

الى هنا لم يستطع الرشيد الذى كان حاضرا تلك المسأله اخفاء اعجابه من ذكاء الشافعى وسرعه خاطره وجوده

فهمه وحسن ادراكه وقال لله در بن مناف فقد بينت فأحسنت وفسرت فأبلغت وعبرت فأفصحت

فقال الشافعى: أطال الله عمر أمير المؤمنين أنى سائل هؤلاء العلماء فى مسأله فأن أجابوا عليها فالحمد لله

وألا فأرجوا أمير المؤمنين أن يكف عنى شرهم

فقال الرشيد لك ذلك وسلهم ماتريد ياشافعى

قال: مات رجل عن 600 درهم فلم تنل أخته من هذه التركه الا درهم واحد فكيف كان الظرف فى توزيع التركه؟

فنظر العلماء بعضهم الى بعض طويلا ولم يستطع أحدهم الأجابه على هذا السؤال وأخذ العرق يهطل من جباههم ولما

طال بهم السكوت قال الخليفه قل لهم الجواب فقال الشافعى بعد أن تورط هؤلاء الذين أرادوا أن يفقدوه مكانته عند

الخليفه الذى كان يحبه حبا جما لعلمه وتقواه

قال: مات هذا الرجل عن أبنتين وأم وزوجه واثنى عشر أخا وأخت واحده فأخذت البنتان الثلثين وهو400 درهم وأخذت

الأم السدس وهو 100 درهم وأخذت الزوجه الثمن وهو75 درهم وأخذ ألأثنا عشر أخا 24 درهم فبقى درهم واحد للأخت

فتبسم الرشيد وقال: أكثر الله فى أهلى منك وأمر بألفى درهم فتسلمها الشافعى ووزعها على خدم القصر وحاشيته