وَأَمّا الْبُذَيْليَّ أَيْضًا :
فَقَدْ وَجَدْنَا بَعْضاً مِنْ أَخْبَارِهِمْ فِي أَوَاخِرَ الْقَرْنِ الْحَادِيَ عَشَرَ, وَمِنْ ذَلِكَ « وَثِيقَة حِلْفٌ بَيْنَ بَنُو بُذَيْلٍ الْجُهَنِيِّينَ مَعَ بَعْضِ الْقَبَائِل الْمُجَاوِرَةِ لَهُمْ », وَلَدَيْنَا نُسْخَةً مِنْ هَذِهِ الْوَثِيقَةِ, وَهِيَ مُؤَرَّخَةٌ بِسَنَة 1265هِجْرِيّ, وَوَرَدَ فِيهَا ذُكِرَ اسْمُ عَلَمٌ مِنْ أَعْلَامِ بَنُو بُذَيْل, وَاسْمُهُ : قَادِف [قَاذِف] بْن سَعِيد الْبُذَيْليّ الْجُهَنِيّ .

وَيُلْحَقُ بِمَا سَبَقَ ذِكْرُهُ أَنَّ بَطْنَ الْحُمَيْسِيّ :
وَرَدَ ذِكْرُهُ فِي كِتَاب الْمُقَدِّمَة الْفَاضِلَة فِي أُصُول الأَْحْسَابِ وَأُصُول الأَْنْسَابِ لِلنّسّابَة الشّرِيف أَبِي الْبَرَكَات الْجَوْنِيِّ الْمُتَوَفى سَنَةَ 588 لِلْهِجْرَةِ, فَقَال : وَفِي بَنِي جُهَيْنَةَ بَنُو الْحُرْقَةِ, وَهُمْ بَنُو أَحْمَسَ بْن عَامِرٍ بن مُودَعَةً ابْنُ جُهَيْنَةَ, وَفِي نَهْدٍ الْمُقَدّمَ ذِكْرُهُمْ بَنُو حُرْقَةَ, انْتَهَى, وَعَلَقَ الْمُحَقَّق الْعُتَيْبِيُّ فِي هَامِشهِ عَلَى الْكِتَابِ فَقَال : عِنْدَ ابْنِ الْكَلْبِيّ : أُحَيْمِس, وَنَسَبَهُ عِنْدَه : (أُحَيْمِس بْن عَامِرٍ بْن ثَعْلَبَةَ بْن مَوْدُوعَة بْنِ جُهَيْنَةَ ), اُنْظُرْ نَسَبُ مَعَدّ وَالْيَمَنِ الْكَبِير, 3/47 نُسْخَةَ الْفِرْدَوْس, قَالَ الْمُؤَلِف ابْنُ غُنَيْم - عَفَا اللّهُ عَنْهُ - : هَذَا مَا أَوْرَدَهُ النّاسِخُ بِكَمَالِهِ فِي مَتْنِ وَهَامِشِ الْكِتَاب, وَأَرَ أَنَّ فِي هَذِهِ النّسْخَةِ لِلْكِتَاب مِنْ التَّحْرِيفِ وَالتَّبْدِيل وَالْتَطْبِيع وَالتَّصْحِيف الشَّيْءُ الْكَثِير, وَيَكْفِي أَنْ نُشِيرَ إِلَى مَا فِي هَذَا السَّطْرِ مِنْ أَخْطَاءٍ, فَأَوَّلُهَا : أَنَّ مَا جَاءَ فِي كِتَاب النَّسَب لِلْكَلْبِيِّ هُوَ حُمَيْس, وَلَيْسَ أُحَيْمِس, وَقَدْ تَحَرَّفَ الِاسْمُ بِتَقْدِيمِ الْيَاءِ عَلَى الْمِيمِ, وَبِزِيَادَةِ الْأَلِفَ أَوّلَ الِاسْمِ, ثَانِياً : أَنّهُ قَدْ جَاءَ فِي مَتْنِ الْكِتَاب مَرّةٍ أُحَيْمِس وَأُخْرَى أَحْمَيس !!, وَهَذَا يَدُل عَلَى عَدَمِ ضَبْطٍ إِمَّا مِن الْمُحَقَّق أَوْ الْمُؤَلِّفَ, فَمَا أُثْبِتَ فِي الْمَتْنِ لاَ نَتَعَرَّضُ لَهُ بِشَيْءٍ, لأَِنَّهُ لَيْسَ مَعِي أَصْلٌ لِلْمَخْطُوط الَّذِي نُسِخَ عَلَيْهِ الْكِتَاب, وَفِي نَوَادِرِ النّسّابَةَ أَبُو عَلِيّ الهَجرِيّ : وَبِجَالَة فِي حُمَيْس مِنْ جُهَيْنَةَ, الْبَاءِ مَجْرُورَة, وَأَنْشَدَنِي أُطَيْطٌ الْأَشْجَعِيَّ, :
كَأَنَّ بَنِي بِجَالَةَ حِيْنَ زَافَتْ ...... جِمَالُ مُهَدْهِدٍ وَافَتْ لِخمْسِ
فَمَنْ يَلْقَ الفَوَارِسَ مِنْ حُمَيْسٍ ... فَقَدْ نَاحَتْ نَوائِحُهُ بِالاَمْسِ

أَيْ : مَاتُوا قَبْلَ أَنْ يَلْقَوْهُم,

وَلِلخَنْسَاء :
أَنْذَرْتُكَ القَوْمَ أَنْ تَغْشَى حَرِيْمَهُمُ ... بَنِي حُمَيْس وَلَمَّا يُطْلَبِ الثَّارُ
أَهْوَى لَهُ الحَمَسِيُّ اللَّيْثُ مِعْبَلَةً ...... كَأَنَّهَا فِي هَوَاءِ الجَوْفِ تَيَّارُ


وَأَمَّا الْفُوَايِدة كَذَلِكَ :

فَقَدْ جَاءَ ذِكْرِهُمْ أَيْضًا فِي كِتَاب « جِهْانَ نَمَا » لِحَاجِّيّ خَلِيفَةَ الْمُتَوَفى سَنَةَ 1067هـ, وَكَذَلِكَ نَقْلَ ذِكْرَهُمْ الرَّحّالةَ ابْنُ بَهْرَامَ الدِّمَشْقِيِّ الْمُتَوَفى عَامِّ 1102 مِنْ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّة, فِي كِتَابِهِ « الْجُغْرَافِيَا » نُسْخَةِ الْيَمَامَةِ .
[/QUOTE]