أستميح أخي الكريم الأستاذ: طه محمد حسن بخيت ، عذراً في استعارة عبارته التي أوردها ضمن مداخلته على اللقاء الذي أجراه الأستاذ أحمد ظاهر مع الكاتبة السعودية ـ فاطمة أحمد يحي البكيلي ، حيثُ قال:
” وهي التي رسمت الوطن بحرفها صورة من الوفاء ـ ولا أجمل ـ ..... إلى أن قال : ويختصرها مساحة من الحميمية تلتقي معها كل المشاعر المُحبة لهذا الكيان في تدفقٍ من العاطفة تتهدل خصلات من الحنين لهذه الأرض الطاهرة والمنبت الطيب "

نعم .. فالأخت الكاتبة البكيلي ، قد استطاعت إبراز ذلك بقلمها عندما رسمت الكلمة لتغزو بها العقول ، وقبلها أعطت الوطن من ذاتها حباً ، وإلا لما كان لها ذلك .. فلها الشكر على هذه المشاعر النبيلة.

وكلٌ منا يُعبر عن حبه للوطن .. لكنه يُعبر عن ذلك الحب بأسلوبه وطريقته ، ولا يُخالج أحدنا شكٌ في أن أحداً منا لا يشعر بهذا الإحساس ، إنما الاختلاف بيننا هي الكيفية التي يُبرِّزُ بها المواطنُ ذلك الحب .. فالوفاء ، والبناء ، والغيرة عليه ، والاعتزاز به ، والكلمة الطيبة ، هي مظاهر ذلك الحب الحميم لهذا الوطن ..
[المملكة العربية السعودية].

فمن أجل وطن العزِّ .. نرفع أيادينا شكراً للخالق " سبحانه وتعالى " أن من علينا بنعمة الأمن ، والأمان ، والقيادة الحكيمة ، ونرفعها تضرعاً أن يُديم تِلك المِنة ويحفظ الوطن من كل الشرور .. وللوطن منا كل الحب والوفاء.

أما ما قام به الأخ المشرف الأستاذ الفاضل: أحمد محمد ظاهر، من تَقْدِمةٍ بارعة جعل منها وشاحاً أحاط به هذا اللقاء ، فرَقّنهُ بأسلوبٍ أدبي يأسُر القارئ للإطلاع عليه ، فهذا هو دأبه الذي اعتاده منه القراء الكرام عندما يلتقي مع ضيوف [المجالس الينبعاوية] فلك منا [أبا رامي] على ذلك التقديم كل الشكرِ والتقدير.