[align=center]الأمام الأوزاعي

هو عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي [/align]





دخل الأوزاعي دمشق ناداه الأمير السفاح الذي قاتل بني أمية وأجلاهم من الشام, فتغيب عنه الأوزاعي ثلاثة أيام, ثم طلبه ثانية فحضر بين يديه , ويحكي لنا ابن كثير القصة على لسان الأوزاعي فيقول : قال الأوزاعي: "دخلت عليه وهو على سرير وفي يده خيرزانة والمسودة عن يمينه وشماله, معهم السيوف مصلتة والعمد الحديد, فسلمت عليه, فلم يرد السلام, ونكت بتلك الخيزرانة التي في يده, ثم قال: يا أوزاعي, ما ترى فيما صنعنا من إزالة أيدي أولئك الظلمة أجهادا ورباطا هو فقلت: أيها الأمير قال عمر بن يقول: "إنما الأعمال بالنيات..." فنكت بالخيزرانة أشد ماكان كان ينكت, وجعل من حوله يقبضون أيديهم على قبضات سيوفهم, ثم قال: يا أوزاعي, ما : "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى تقول في دماء بني أمية فقلت: قال رسول الله ثلاث: النفس بالنفس, والثيب الزاني, والتارك لدينه المفارق للجماعة", فنكت بها أشد من ذلك.
ثم قال: ما تقول في أموالهم فقلت: إن كانت في أيديهم حراما فهي حرام عليك أيضا, وإن كانت لهم حلالا فلا تحل لك إلا بطريق شرعي... وانتظرت رأسي أن يسقط بين يدي, وضم الناس ثيابهم لئلا تتلوث من دمي, وقرب مني السيوف, ثم أمرني بالانصراف, فلما خرجت إذا برسوله من ورائي, وإذا معه مائتا دينار