الرمية الثالثة
وقال عروة بن أذينة:
وقد علمت وخير القول أصدقه ... بأن رزقي وإن لم يأت يأتيني
أسعى إليه فيعييني تطلبه ... ولو قعدت أتاني لا يعنيني
ووفد عروة بن أذينة على عبد الملك بن مروان في رجال من أهل المدينة، فقال له عبد الملك: ألست القائل يا عروة؟ أسعى إليه فيعييني تطلبه ؟ فما أراك إلا قد سعيت له، فخرج عنه عروة وشخص من فوره إلى المدينة. فأفتقده عبد الملك، فقيل له: توجه إلى المدينة، فبعث إليه بألف دينار. فلما أتاه الرسول قال: قل لأمير المؤمنين: الأمر على ما قلت، قد سعيت له، فأعياني تطلبه، وقعدت عنه فأتاني لا يعنيني.