الرمعه الثانيه
الأول: أن العباد هنا هم البشر كافة، فهم أخوة بعضهم لبعض، بحكم البنوة لآدم، والعبودية لله سبحانه. وهذه أخوة إنسانية عامة. وقد وصف الله تعالي عدداً من الرسل في القرآن بأنهم إخوة لأقوامهم رغم كفرهم برسالتهم، لاشتراكهم معهم في الجنس والأصل، كما في قوله تعالي:" وإلى عاد أخاهم هوداً" الأعراف65. ، " وإلي ثمود أخاهم صالحا" الأعراف 73. ، " وإلي مدين أخاهم شعيبا" الأعراف85.

الثاني: أن العباد هنا هم المسلمون خاصة، بحكم اشتراكهم في ملة واحدة، تضمهم عقيدة واحدة هي التوحيد، و قبلة واحدة هي الكعبة البيت الحرام، وكتاب واحد هو القرآن، ورسول واحد هو محمد عليه الصلاة والسلام، ومنهج واحد هو شريعة الإسلام. وهذه أخوة دينية خاصة، لا تنافي الأولى، إذ لا تنافي بين الخاص والعام