اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن عاطي مشاهدة المشاركة
[align=center]الاخ الكاشف المر انا احمد بن عاطى الرفاعى
والكل يعرفنى فى منتدى المجالس الينبعاويه
اما انت فلا احد يعرفك هذا ماتحدث به نفسك
ولكن لا يالغالي سوف اناديك اليوم بابو محمد
وغدا اضع اسمك كاملا فمثلك سوف يعود
الى ادراجه اما انا فسوف ابقى لانى باسمى الصريح
هداك الله وكل عام والجميع بخير

محبكم:ابن عاطى[/align]
ماذا عساني أرد على مثلك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنه لا بد للإنسان في هذه الحياة أن يخالط الناس، فحوله الجيران والأقارب ، وهناك

الزملاء في قاعات الدراسة، وهناك آخرون في أماكن العمل.

وبحكم هذه المخالطة مع أنواع مختلفة وأنماط متباينة فإنه لا بد وأن يصدر من بعض

الناس شيء من الإساءة يقل أو يكثر ، بقصد أو بغير قصد ، فلو تخيلنا أن كل إساءة

ستُقابَل بمثلها لتحولت المجتمعات إلى ما يشبه الغابات، ولتخلى الناس عن خصال الخير،

ولغدوا بلا ضوابط ولا روابط.

وحتى لا يتحول مجتمع المسلمين إلى ما يشبه هذه الصورة المنفرة فقد أمر الله تعالى

عباده المؤمنين بأن يدفعوا السيئة بالحسنة :
(وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي

هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ). (فصلت:34).

ولا شك أن الخصلة التي هي أحسن من رد السيئة بمثلها إنما هي العفو والإحسان ، أو الإعراض وكف الأخذ والرد في موضوع الإساءة.

إنك- أيها الحبيب- حين تتحلى بهذا الخلق الكريم فإنك تحافظ على وقارك واتزانك، فلا

تنجرف مع استفزازات المحرشين اللاغين فتكون بذلك من عباد الرحمن الذين وصفهم عز وجل بقوله:
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ). (المؤمنون:3)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ). (القصص:55)

وقوله تبارك وتعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً). (الفرقان: من الآية63)

وإنك حين تعامل من أساء إليك بالحسنى ، تكون قد كظمت غيظك فحينئذ يصدق فيك قول

النبي صلى الله عليه وسلم : " من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء".

إن من أعظم ثمرات الدفع بالتي هي أحسن أن يتحول العدو الذي يجابهك بما يسوؤك

ويؤذيك إلى نصير مدافع وصديق حميم.

سبحان الله ! إن سحر الخلق الفاضل ليفوق في كثير من الأحيان قوة العضلات وسطوة الانتقام، فإذا بالخصم ينقلب خلقا آخر: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).

وقد ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قوله: ادفع بحلمك جهل من يجهل عليك.

إننا رأينا خير الخلق محمدا صلى الله عليه وسلم يتحمل إساءة المسيئين، ليس هذا فحسب بل كان يعفو ويصفح، وهذا ما وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين

قالت: " ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح".

وهكذا كان الصالحون رضي الله عنهم على نهجه صلى الله عليه وسلم يسيرون ، فهذا

أحدهم يُسب فيقول لسابه: إن كنتَ كاذبا فإني أسأل الله أن يغفر لك، وإن كنت صادقا

فإني أسأل الله أن يغفر لي.

إننا وإن كنا جميعا مطالبين بالتحلي بهذا الخلق فإن من رزقه الله سلطانا (( مثلك يا أبن عاطي ))فأنت أولى بهذا من غيرك ولهذا كان من آخر وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته قبل وفاته أن قال موصيا بالأنصار خيرا:

"فمن ولي شيئا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فاستطاع أن يضر فيه أحدا أو ينفع

فيه أحدا، فليقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم".

ولما جاءه رجل يشكو خادمه : إن لي خادما يسيء ويظلم أفأضربه؟ قال : " تعفو عنه كل يوم سبعين مرة".

عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخذت بيده فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؛ فقال: "يا عقبة، صِلْ من
قطعك، وأعطِ من حرمك، وأعرض عمن ظلمك
إن الدفع بالتي هي أحسن هو الدواء المرمم لما يبلى أو ينهدم من الروابط الاجتماعية ،
والمصلح لما يفسد منها ، والمجدد لما ينطمس منها، وبه تحيا معاني الخير في النفوس ،
ويتبارى الناس في الإحسان ، وتغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يتاح للإساءة أن
تتفاقم بل يغمرها الإحسان ويقضي على دوافعها ورواسبها.
جعلني الله واياكم ممن نقول ونعمل .. وان يرزقنا حسن الخلق .. والعفو عن الناس
عزيزي بن عاطي
لماذا كل هذه العصبية في ردك
ماذا تعتقد
ولماذا تذكرك اسمك
ياعزيزي هل فهمت ما أقصد
انت تقول أن الجميع يعرفونك هنا
لا ننكر هذا

ولكن هل فهمت قولي
حينما قلت هل الزائر الحظت اقول واكرر

الزائر للمنتدى

هل يعلم من أنت
وليس من هم هنا
وعذرا أن فهم من اى كلمة أو حرف لك

أو لير بأنها تجريح أو أساء

فإلى الكل وفي مقدمتهم أبن عاطي
أعتذر أن فهم هذا
رزقكم الله رحمته
ومفرته
وعتقه من النار
ومبارك عليكم الشهر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته