من منا لا يذكر كسرة الأسبوع .. التظاهرة الشعرية التي اشترك فيها غالب شعراء المجالس الينبعاوية فلفتت الانتباه وشدت الأنظار وتابعها متذوقي الشعر في كل مكان .. وكيف لا يتابعونها وهي قد استقطبت العمالقة من شعراء الكسرة .
ولا شك أن الجميع يعلم أن صاحب الفكرة ومنفذها والداعي لها هو الشاعر القدير صالح محسن الجهني الذي استطاع أن يجمع الشعراء على بساط المحبة والشعر الأصيل

ولكن الذي لا يعلمه أحد هو أن الشاعر صالح محسن لم يكتف بالفكرة والتنفيذ فقط ولكنه أيضا هو الذي قام بتأمين الدروع التي أهديت للشعراء المشاركين فقد قام باختيار غلاق كل شاعر وكتبه بخط أنيق على درع جميل مذيلا باسمه وأرسلها إلى إدارة المنتدى .. ومن تمام المروءة وكرم الأخلاق ومنتهى نكران الذات أنه لم يكتب اسمه ولم يذكر ما يشير إليه وإنما كتبها باسم إدارة المجالس الينبعاوية وحملنا أمانة ألا نذكر ذلك لأحد أبدا

طبعا نحن احترمنا رغبته وما كان لنا إلا أن نفعل .. ولكننا كنا نود أن نوزع هذه الدروع في محفل يليق يقيمتها المادية والمعنوية ولم نتمكن من ذلك للأسف فقد وصلت إلينا يوم 26 رمضان مرسلة من تبوك ثم جاء العيد ومرت الأيام دون أن نجد المناسَبة المناسِبة في ظل عدم تواجد جميع الشعراء المعنيين .. وخشية من فوات مناسبتها كلفنا الشاعر الزميل البندر بتوزيعها وقد فعل جزاه الله خيرا

وقد يقول الشاعر صالح محسن أنكم أخللتم بالمواثيق التي أخذتها عليكم بعدم ذكر من قدم الهدايا ولكن عذرنا أن الأسرار العسكرية الخطيرة تنشر بعد مرور الوقت .. فكيف بهذا الموقف الذي يتطلب منا أن نذكره فنشكره .. ولقد كنت أتابع قسم الكسرة منذ أن تم توزيع هذه الدروع لعلي أجد شكرا من أحد أو إشارة عابرة إلى هذا الجميل فلم أجد .. ولعل الشعراء الكرام قد بلغتهم رغبة الشاعر في عدم الإشارة إلى ما قدم ولكن الشعراء عادة لا تعوزهم الإشارة العابرة أو الإلماحة الذكية .. ولربما أنهم اتصلوا به مباشرة وشكروه.. و أرى أن ذلك لا يكفي

لذلك فإنني أتقدم له باسمكم جميعا بالشكر الجزيل على ما قدم .. وعلى بعث هذه المسابقة والتفكير في إحيائها من جديد
بارك الله في الجميع وسدد على طريق الخير خطاهم