رائع أنت ووفي يا أبا خالد .. فبقدر ما أسعدني وفاؤك وثناؤك على من يستحق من الرجال ؛ ألا وهو الأستاذ الفاضل والمربي الكبير الجليل الشيخ/ عبد الرحيم ؛ فقد أعجبني وبهرني أسلوبك في صياغة هذه المقالة بطريقة جميلة مرتبة ، هي بحق قطعة أدبية رائعة .. أجدت في تسلسلها ، وأبدعت في توافقها ، وقدمت لنا طبقا شهيا من جميل العرفان ، وحسن البيان ..حفظك الله ورعاك وحفظ أساتذتنا الأجلاء / الزلباني والرفاعي وأخلفنا خيرا بعد تنحيهم .. لأن زمالة العمل هي بلا شك صحبة واحتكاك ومجالسة وحسن عشرة ..قال أمير المؤمنين عمربن الخطاب رضي الله عنه:

(( لولا ذكر الله ثم مصاحبة قوم يلتقطون أطايب الكلام كما يلتقط الثمر فما فضلت البقاء في دنياكم))0
والإنسان في مسيرة الحياة يحرص دائما على أن يكون بجانب الأخيار ممن يدلونك على أمور الخير ويحفظونك في غيبتك ويصونون سرك ..ويشعر الإنسان بأنه محظوظ عندما تجمعه الرفقة الطيبة ، والزمالة الصادقة بهؤلاء ؛
وإن خيرَ الأصحاب لصاحبه ، وأنفعَ الجلساءِ لجليسه من كان ذا بِرٍّ وتُقى ، ومروءةٍ ونُهى ، ومكارمَ أخلاق ، ومحاسنَ آداب ، مع نقاء السريرة ، من أصحاب الهمم العالية ذوي العلم والأدب ، والفقه والحكمة ، إذ هذه صفات الكُمّل من الأنام الذين يأنس بهم الجليس ، ويسعد بهم الصديق ؛ لإخلاصهم في المودة ، وإعانتهم على النائبة ، فمن وُفق لصحبة من كانت هذه صفاته وأخلاقه ، وتلك شمائله وآدابه، فذلك عُنوان سعادته ، وأمارةُ توفيقه ، فشكرا أخي وليد على أن أعطيت الصحبة حقها بالوفاء والصدق والقول الجميل .