وتبددت الأحلام !!

[أبو عماد]

أخي أبو رامي
طموح يتكسر على أبواب الجامعات
وهذا هو الحال في كل عام . مشكلنا المزمن والدائم . وكم هي النداءات والمطالبات نريد حلا .
ولا حل إلى اليوم
وكأننا في واد وجامعاتنا في واد أو كوكب آخر
نعاود التعب ويغتال الفرح على أعتابها في مقابل الصمم الذي نشكوه ونتعبه كلما تخرج أبناؤنا
" ورب مستمع والأذن في صمم "
94/ وماذا بعد
غياب الإحتواء وإجبار أبنائنا على تحويل مسارات طموحهم إلى الأدني من الرغبة هوتكسير للأمل والإنتشاء وإرغام على حالة من عدم التوافق ينتهي إلى الإنفصال ويفضي إلى البطالة .
مقولة الإكتفاء تحتاج إلى وقفة متأنية تسحب إلى حال سوق العمل لدينا .
لماذا لا ينظر إلى التوسع في القبول على ضوء الحاجة والإحتياج كم نحن في حاجة إلى مهندسيين وأطباء وصيادلة وغيرها من الإحتياجات والتخصصات التي يشغلها السواد الأعظم من الوافدين .
إن سوق العمل حاجته إلى خمسين عام قادمة إلى هكذا تخصصات والجامعات تغلق أبوابها على عدد محدود أمام الكثير من الرغبات والمجاميع المطلوبة للتخصص
لماذا لا تقفل أقسام وتزاد أقسام في مقابل الطلب .
أنظروا إلى أعداد ما يشغل السوق من الأطباء والمهندسين من غير السعوديين دولهم تصدرهم للفائض ونحن نستقبلهم للحاجة
لماذا لا تكون هناك مكاتب تنسيق تريح أبناءنا من هذا العناء وما يتحملونه من مشقة اللهث خلف القبول .
كتبت مرة بالصدد في جريدة المدينة وأحسب أن إختيار موضوعي ضمن المواضيع المميزة ونشره في مجلة جامعة طيبة أن يلقي إستجابة أو أن يكون طرفا لمتناول حل ولكن لاحل لهذه المعاناة الدائمة .
إن حكومتنا الرشيدة رائدة العلم وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ملك العلم والإنسانية في نظرته ومشروعه الطموح فتحت باب الإبتعات على مصراعيه وهي بنفس التوجه الطموح عملا على إحتواء أبنائنا وتوفير فرصة التعليم لهم وبكل الحب الذي نحفظه للقيادة والوطن نتوجه بالنداء المخلص من منطلق الحاجة والطموح إلى التوسع في قبول أبنائنا بحسب رغباتهم الطموحة والنظر إلى الإستثمار في التعليم .
حفظ الله هذا الوطن وأيده بالنصر وأدام عليه نعمة الأمن والأمان