تلك السنينُ


الليلُ
والشايُ الكميتُ
على أساطيحِ المنازلِ
في المدينةِ
جنةٌ
من تحتِها
تجري
أحاديثُ السَّمَرْ
*
رقراقةً
لبَنَاً وخمراً
لذةً
للسامرينَ على القمرْ
*
وتطلُّ
أبراجُ الحَمَامِ
كأنَّها
من عَذْبِ ما سمعتْ
تقصُّ لنا خبرْ
*
والجوُّ
معلولُ النسيمِ
مُرَنَّحٌ
بالحبِّ
والنعناعِ
والوردِ المدينيِّ العَطِرْ
*
والنجمُ ..،
خيطُ ضيائه
بعيوننا
يلهو
كما يلهو الوَترْ
*
تلك السنينُ
بعمرنا
واليومَ
لاشيءٌ
يسرْ