[ALIGN=JUSTIFY]شكرا أبو ربيع
على هذه المعلومات القيمة ، مع اتفاقي مع الشاعر صالح السناني بأن الموهبة هي التي تسير النص الشعري بدليل أن الخليل بن أحمد لما وضع هذه البحور ، وضعها على شعر موجود ، وضرب الأمثلة عليها بأبيات لشعراء لم يسمعوا بهذه البحور أصلا .
والخليل بن أحمد الفراهيدي واضع علم العروض عالم في اللغة والأدب والشعر والنحو والموسيقا .. ولاكتشافه هذا العلم قصة تستحق أن تروى
فقد نزل ذات مرة إلى سوق النحّاسين في البصرة ، وسمع النحاسين يطرقون الآتهم النحاسية طرقات ذات نغمات موزونة و بطريقة محددة لا تختلف .
ووجد نفسه كلما دخل هذه السوق يردد في سره بعض الأبيات المتناسقة مع هذه الطرْقات .. حتى هداه تفكيره إلى أنه يمكن أن يضع للشعر ميزانا يعتمد على هذه النغمات مع بعض التغيير .
فعكف على دراسة الشعر وصنفه إلى عدة نغمات ، أوصلها إلى خمس عشرة نغمة ، ساعده في ذلك تمكنه من الموسيقا ، وسمى كل نغمة بحرا ، وسمى العلم ( علم العروض ) وهو أول من اخترع هذا العلم وأخرجه متكاملا ، حتى أن الذين جاؤوا بعده لم يستطيعوا أن يضيفوا له إلا إضافات طفيفة ، تعتمد على ما وضعه من أسس .

وليت أخينا أبو ربيع مع خالص شكرنا له يذكر لنا هذه البحور مستقبلا مع ضرب الأمثلة عليها لتكتمل الفائدة .[/ALIGN]