هؤلاء الشخصيات العظام لا يروق لهم التجول إلا في مثل هذه الأماكن التي تحمل عبق التاريخ .. وعندما يزورونها يشعرون بالأسى من الإهمال الذي يطالها على أيدينا .. اسمعوا ما قاله سعادة السفير :

هذه الأماكن تعتبر روح البلد ويجب عدم التفريط فيها ؛ بل لابد من سرعة الاعتناء بها والمحافظة عليها لأنها تمثل رمزا من رموز وتاريخ أي مدينة فيها مثل هذا التراث

ونحن لا نقيم لها وزنا ولا نهتم حتى بنظافتها .. ولا نأبه بزيارة مسؤول مثل هذا يتجول بين طرقاتها فيرى من أكوام الزبالة ما يندى له الجبين .. هذه الأماكن هي روح البلد وهي قبلة السواح والزائرين ونحن نصرف أنظارنا عنها ونوجه جهودنا إلى وجهات أخرى لا تحمل أي قيمة ولا تضيف أي إنجاز

إن يد رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع الأستاذ عواد الصبحي ممدودة بالتعاون مع من يستطيع النهوض بهذه المنطقة التاريخية أو يقدم ما يعينها على البقاء حتى تجد من ينتشلها من عالم الإهمال والضياع .. ولا نرى في الأفق إلا محاولات مقدرة من الهيئة العامة للسياحة والآثار نرجو أن تكلل بالنجاح أما نحن فقد أوليناها ظهورنا ولا نستبعد أن فينا من يفكر في إزالتها فهي لا تعني له شيئا

شكرا سعادة السفير جون ديفيز وشكرا للأستاذ خالد سبيه الذي لم تصرفه مشاغل الهيئة الملكية ومنجزاتها عن اقتطاع وقت يطلع فيه زوار ينبع الصناعية على ما ينبغي أن يطلعوا عليه من معالم تراثية تبقى خالدة في أذهانهم أكثر من بقاء المباني الحديثة والمصانع العملاقة التي ألفوها وألفتهم .. وقبل ذلك وبعده شكرا لرئيس لجنة أصدقاء التراث الأستاذ عواد الصبحي الذي ما زال يستشرف المستقبل ويراهن على النجاح نسأل الله له العون والسداد
.
.
.