[align=center]وقفة: ماذا لو.....
بذلت ما في وسعك، واستفرغت الجهد، وأخذت بالأسباب، ثم لم توفق كما أردت؟
المؤمن لا بد وأن يرضى بقضاء الله وقدره، الذي هو من أركان الإيمان، ويضع نصب عينيه {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (216) سورة البقرة, فربما رفع الله عنك بهذا البلاء بلاءً أشد، ولا يغيب عنك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) [رواه مسلم].
وقفة: ماذا بعد ......وقفة: ماذا لو.....
بذلت ما في وسعك، واستفرغت الجهد، وأخذت بالأسباب، ثم لم توفق كما أردت؟
المؤمن لا بد وأن يرضى بقضاء الله وقدره، الذي هو من أركان الإيمان، ويضع نصب عينيه {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ} (216) سورة البقرة, فربما رفع الله عنك بهذا البلاء بلاءً أشد، ولا يغيب عنك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)) [رواه مسلم].
وقفة: ماذا بعد ......
أنعم الله عليك بالتوفيق والتفوق، وانتهت الامتحانات، ترى هل ستهجر بيت الله الذي عمرته بالصلاة أيام الامتحانات، وكنت من المشائين في الظلم إلى صلاة الفجر؟ هل ستترك الورد القرآني الذي كنت تقرأه؟ هل ستكف يديك عن رفعهما بالتضرع إلى الله؟ هل ستعود إلى استماع الغناء أو التدخين بعد ما أقلعت التماساً لمعونة الله؟
أخي الحبيب إن هذه عبادة الغشاشين، لا ألفينك تكون منهم، ولتعلم أنك لا غنى لك عن معونة الله، هناك سنوات من التعليم أخرى، ومجالات في الحياة أخرى تحتاج فيها كلها إلى معية الله, فاتق الله ولا تكن كالتي نقضت غزلها، وتهدم هذا الصرح الإيماني الذي بنيته في نفسك، ولا يحق لك أن تبرر تقصيرك بالعجز، فقد أثبتَّ في هذه الفترة أنك تستطيع القيام بحق الله.
وقفة: إن هذه تذكرة
دأب الصالحين عمق النظرة في الحدث، ينظرون من خلاله لما هو أعظم، أفلا يثير هذا الحدث في كيانك شيئاً؟ أفلا يسافر بخاطرك إلى الامتحان الأكبر؟ ذلك الامتحان الذي وقته هو كل عمرك، والرقيب فيه هو الله السميع العليم، ونتيجته تذاع على رؤوس الأشهاد، {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} (19) سورة الحاقة, أو {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ} (25) سورة الحاقة، وليس لك فيه إعادة، والفشل فيه غاية الخسران، غير أن الله الرحيم قد أعطاك الإجابة مسبقاً، فطوبى لمن عمل بها، وواحسرتاه على من ضيعها.
وأخيرا
نصائح عملية للطالب
في اليوم السابق للامتحان:
· يقول الأستاذ الدكتور/ علي أحمد مصطفى في حوار مع الإسلام اليوم: (إن الليلة التي تسبق امتحان أية مادة لها دور حاسم في جمع المادة كلها, بشرط التركيز المختصر للنقاط الجوهرية بقليل من الحفظ لرؤوس الموضوعات، وفهم بقية أصولها الأخرى).
· تأكد من تجهيز كل ما يلزمك من الأدوات التي تستعين بها في الامتحان.
· تجنب كثرة المنبهات، ونم مبكراً متفائلاً بالخير، وحاول عدم التفكير في الامتحان بصورة سلبية بقدر المستطاع.
في بداية يوم الامتحان:
· استيقظ لأداء صلاة الفجر في جماعة، ثم اقرأ أذكار ختم الصلاة, وأذكار الصباح، وادع الله بالتوفيق في سجودك وبعد صلاتك.
· تناول إفطاراً خفيفاً خالياً من البقوليات، ويفضل البيض وعسل النحل.
· غادر بيتك قبل الامتحان بفترة كافية، ولا تنس تقبيل يدي والديك وطلب الدعاء منهما، ولا تنس أيضا دعاء الخروج من المنزل.
· تجنب مراجعة المادة قبل اللجنة وكن هادئا.
· تجنب الوقوف مع الزملاء أصحاب الكلام المحبط المرجف عن الامتحان.
في قاعة الامتحان:
· اجلس هادئاً مطمئناً متوكلا على الله متفائلاً بالتوفيق، وابدأ بالتسمية ففيها البركة.
· اقرأ التعليمات على ورقة الأسئلة, ولا تنس كتابة اسمك ورقمك على ورقة الأسئلة.
· اقرأ الأسئلة كلها مرة واحدة.
· ابدأ بأسهل الأسئلة، وأجل ما استصعب عليك للنهاية.
· اقرأ السؤال جيداً وتفهم المراد منه، ففهم السؤال يعتبر نصف الحل.
· اجعل لك مسودة في آخر كراسة الإجابة تكتب فيها عناصر الإجابة.
· ابتدئ الحل بكتابة النقاط الرئيسية في بداية السطر, فهذا ما يبحث عنه المصحح إذ يدل ذلك على فهمك.
· تأنّ في الإجابة ولا تتسرع.
· تجنب الإسهاب في الإجابة حتى لا ينفد الوقت دون استيفاء الإجابة المطلوبة، بل أجب على قدر السؤال، فإن كان ثمة إضافات فلتكن بعد الانتهاء من حل جميع الأسئلة.
· خصص وقتاً لمراجعة ما كتبت.
· لا تنشغل بمن يخرج من اللجنة أولاً, فليس هذا علامة على التوفيق.
بعد الامتحان:
· البعض يرى عدم المراجعة بعد الامتحان، ولكن إن قلنا بذلك كلفناك بما تعجز، فلن يترك لك الفضول والشغف وقتاً تهنأ به دون تقييم إجاباتك، فإن كان خيراً فاحمد الله, وإن لم تكن الإجابات مرضية، فاحمد الله على كل حال، واطرح هذه المادة جانباً وفكر في التي تليها، فالطريق طويل ويحتاج للتركيز.
· توجه من فورك إلى المنزل, وتناول كمية من العصير الطبيعي وصل الظهر في جماعة، واخلد للنوم مدة ساعتين.
· في الغالب يكون هناك ثلاثة أيام على الأقل بين كل امتحانين، ففي اليوم الذي تؤدي فيه الامتحان قم بأي عمل ترفيهي لمدة ساعة أو ساعتين
· ابدأ في المادة التي تليها، وليكن تركيزك على المسائل التي لم تحصلها بالقدر الكافي، وعلى حل نماذج الامتحانات.
· في أيام الراحة استثمر فترة بعد الفجر، ولتكن هي الفترة الأساسية للمذاكرة، وذلك يستلزم النوم المبكر، واجعل فترة ثانية بعد العصر وأخرى بعد العشاء بغير إكثار.
· أد الصلوات في جماعة في المسجد.
همسة في أذن الآباء والأمهات
مما لا شك فيه أن الأسرة تلعب دوراً جوهرياً في نجاح الأبناء، فهم يتحملون جزءًا كبيراً من مسئولية نجاح أو إخفاق أبنائهم، نظراً لأن الأسرة هي وحدة اجتماعية واحدة، والاحتكاك بين أفرادها حتمية طبيعية، ومع قدوم أيام الامتحانات تعاني الأسرة مما يعاني منه أبناؤها بل قد يزيد، فإما أن يكون دور الأسرة إيجابياً يسهم في تخطى الطالب هذه المرحلة بنجاح، وإما أن يكون دورها سلبياً يشكل عامل قلق واضطراب لدى الطالب، لذلك كانت هذه النصائح السريعة للآباء والأمهات في هذه المرحلة، طلباً في أن يكونوا قوة دافعة تدفع الأبناء إلى الأمام:
1- الحذر من تضخيم أمر الامتحانات لدى الابن حتى لا ينتابه القلق السلبي.
2- عدم الضغط عليه في استغلال الوقت بطوله في المذاكرة، إلا إذا كان الابن من طبيعته الإهمال والتفريط، فحينئذ نطالبه بالاجتهاد في ذلك ولكن بقدر مناسب أيضاً
3- إظهار البشر والتفاؤل أمامه ولتكن عباراتكم على شاكلة: (إننا متفائلون خيراً بأنك سوف تجتاز الامتحانات بنجاح).
4- تشجيعه وبث الثقة فيه.
5- توفير المناخ المناسب للمذاكرة، ومنع الضوضاء، وعدم إزعاجه بأي مشكلات أسرية أو أخبار غير سارة.
6- تشجيعه على الحلول الطيبة، وعدم توبيخه أو تقريعه إذا ما كانت الإجابات ليست كما يراد له.
7- تجنب المقارنة بينه وبين أقرانه وزملائه.
8- لابد وأن يشعره الأبوان بالحنان والحب دون مبالغة.
9- الدعاء له والاجتهاد في ذلك.
10-الاهتمام بالناحية الغذائية: وفي هذا الشأن يقول الدكتور عدنان جابر - أستاذ مشارك - قسم علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود:
(لا يوجد غذاء معين يمكن أن أنصح به الأمهات ليقدمنه لأبنائهن في فترة الامتحانات، ولكن بصورة عامة فإن الحرص أن يتناول الأبناء وجبة الإفطار لأنها الأساس, ومن الأمور المؤكدة أن تخلي الطالب عن هذه الوجبة سيقلل من تركيزه ويشعرهبالخمول السريع.
وأنصح بان تكون الوجبة خالية من الدهون والبقوليات مثل الفول لأنه بطيء الامتصاص ويبقى في البطن لفترات طويلة, إن وجبة مكونة من البيض المسلوق, أو جبن مضاف إليه القليل من الطماطم, وكأس من عصير البرتقال الطازج, وعموما ينصح أن يحوي الإفطار البروتيناتمثل الجبن والبيض المسلوق، أما وجبة الغذاء فلا يوجد شيء مخصص, والنصيحة العامة التي توجه للأمهات سواء أثناء فترة الاختبار أو غيرها, أن يحرصن علىالغذاء المتوازن وعدم إهمال الخضراوات والفواكه وعصير الفواكه الطازجة.
ويفضل أنيكون العشاء خفيفا قليل الدسم إلى حد ما, ويتناوله الطالب قبل النوم بساعة على أقل تقدير, أما بالنسبة لمشكلة الأرق التي تصيب الطلاب في هذه الفترة فغالبا سببهاتناول المنبهات, مثل والشاي والقهوة, والامتناع عن تناولها عموما أمرٌ محمود, وإن لم يستطع فالتوقف عن تناولها قبل النوم (بما لا يقل عن 4 - 5 ساعات) قد يحل المشكلة.
وآخر وأهم هذه النصائح:
إن كنتم تحرصون كل هذا الحرص على مستقبل أبنائكم في الدنيا -وهذا رائع ولا شك-، فلا تنسوا الحرص على مستقبلهم الأبدي، وكما تحضونهم على الاجتهاد في المذاكرة والاستعداد للامتحانات، فكونوا كذلك أيضاً في تشجيعهم وحثهم على طاعة الله، والقيام بحقه تعالى، والتعلق بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً، والارتباط ببيوت الله منبع السكينة والراحة، وكونوا لهم على جميع أوجه الخير أعواناً .
وختاماً: نسأل الله تعالى أن يوفق أبناءنا وبناتنا إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة، وأن يقر أعيننا بصلاحهم ونجاحهم وتفوقهم، وأن يجعلهم الله تعالى ذخراً للإسلام والمسلمين
أنعم الله عليك بالتوفيق والتفوق، وانتهت الامتحانات، ترى هل ستهجر بيت الله الذي عمرته بالصلاة أيام الامتحانات، وكنت من المشائين في الظلم إلى صلاة الفجر؟ هل ستترك الورد القرآني الذي كنت تقرأه؟ هل ستكف يديك عن رفعهما بالتضرع إلى الله؟ هل ستعود إلى استماع الغناء أو التدخين بعد ما أقلعت التماساً لمعونة الله؟
أخي الحبيب إن هذه عبادة الغشاشين، لا ألفينك تكون منهم، ولتعلم أنك لا غنى لك عن معونة الله، هناك سنوات من التعليم أخرى، ومجالات في الحياة أخرى تحتاج فيها كلها إلى معية الله, فاتق الله ولا تكن كالتي نقضت غزلها، وتهدم هذا الصرح الإيماني الذي بنيته في نفسك، ولا يحق لك أن تبرر تقصيرك بالعجز، فقد أثبتَّ في هذه الفترة أنك تستطيع القيام بحق الله.
وقفة: إن هذه تذكرة
دأب الصالحين عمق النظرة في الحدث، ينظرون من خلاله لما هو أعظم، أفلا يثير هذا الحدث في كيانك شيئاً؟ أفلا يسافر بخاطرك إلى الامتحان الأكبر؟ ذلك الامتحان الذي وقته هو كل عمرك، والرقيب فيه هو الله السميع العليم، ونتيجته تذاع على رؤوس الأشهاد، {هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ} (19) سورة الحاقة, أو {يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ} (25) سورة الحاقة، وليس لك فيه إعادة، والفشل فيه غاية الخسران، غير أن الله الرحيم قد أعطاك الإجابة مسبقاً، فطوبى لمن عمل بها، وواحسرتاه على من ضيعها.
وأخيرا
نصائح عملية للطالب
في اليوم السابق للامتحان:
· يقول الأستاذ الدكتور/ علي أحمد مصطفى في حوار مع الإسلام اليوم: (إن الليلة التي تسبق امتحان أية مادة لها دور حاسم في جمع المادة كلها, بشرط التركيز المختصر للنقاط الجوهرية بقليل من الحفظ لرؤوس الموضوعات، وفهم بقية أصولها الأخرى).
· تأكد من تجهيز كل ما يلزمك من الأدوات التي تستعين بها في الامتحان.
· تجنب كثرة المنبهات، ونم مبكراً متفائلاً بالخير، وحاول عدم التفكير في الامتحان بصورة سلبية بقدر المستطاع.
في بداية يوم الامتحان:
· استيقظ لأداء صلاة الفجر في جماعة، ثم اقرأ أذكار ختم الصلاة, وأذكار الصباح، وادع الله بالتوفيق في سجودك وبعد صلاتك.
· تناول إفطاراً خفيفاً خالياً من البقوليات، ويفضل البيض وعسل النحل.
· غادر بيتك قبل الامتحان بفترة كافية، ولا تنس تقبيل يدي والديك وطلب الدعاء منهما، ولا تنس أيضا دعاء الخروج من المنزل.
· تجنب مراجعة المادة قبل اللجنة وكن هادئا.
· تجنب الوقوف مع الزملاء أصحاب الكلام المحبط المرجف عن الامتحان.
في قاعة الامتحان:
· اجلس هادئاً مطمئناً متوكلا على الله متفائلاً بالتوفيق، وابدأ بالتسمية ففيها البركة.
· اقرأ التعليمات على ورقة الأسئلة, ولا تنس كتابة اسمك ورقمك على ورقة الأسئلة.
· اقرأ الأسئلة كلها مرة واحدة.
· ابدأ بأسهل الأسئلة، وأجل ما استصعب عليك للنهاية.
· اقرأ السؤال جيداً وتفهم المراد منه، ففهم السؤال يعتبر نصف الحل.
· اجعل لك مسودة في آخر كراسة الإجابة تكتب فيها عناصر الإجابة.
· ابتدئ الحل بكتابة النقاط الرئيسية في بداية السطر, فهذا ما يبحث عنه المصحح إذ يدل ذلك على فهمك.
· تأنّ في الإجابة ولا تتسرع.
· تجنب الإسهاب في الإجابة حتى لا ينفد الوقت دون استيفاء الإجابة المطلوبة، بل أجب على قدر السؤال، فإن كان ثمة إضافات فلتكن بعد الانتهاء من حل جميع الأسئلة.
· خصص وقتاً لمراجعة ما كتبت.
· لا تنشغل بمن يخرج من اللجنة أولاً, فليس هذا علامة على التوفيق.
بعد الامتحان:
· البعض يرى عدم المراجعة بعد الامتحان، ولكن إن قلنا بذلك كلفناك بما تعجز، فلن يترك لك الفضول والشغف وقتاً تهنأ به دون تقييم إجاباتك، فإن كان خيراً فاحمد الله, وإن لم تكن الإجابات مرضية، فاحمد الله على كل حال، واطرح هذه المادة جانباً وفكر في التي تليها، فالطريق طويل ويحتاج للتركيز.
· توجه من فورك إلى المنزل, وتناول كمية من العصير الطبيعي وصل الظهر في جماعة، واخلد للنوم مدة ساعتين.
· في الغالب يكون هناك ثلاثة أيام على الأقل بين كل امتحانين، ففي اليوم الذي تؤدي فيه الامتحان قم بأي عمل ترفيهي لمدة ساعة أو ساعتين
· ابدأ في المادة التي تليها، وليكن تركيزك على المسائل التي لم تحصلها بالقدر الكافي، وعلى حل نماذج الامتحانات.
· في أيام الراحة استثمر فترة بعد الفجر، ولتكن هي الفترة الأساسية للمذاكرة، وذلك يستلزم النوم المبكر، واجعل فترة ثانية بعد العصر وأخرى بعد العشاء بغير إكثار.
· أد الصلوات في جماعة في المسجد.
همسة في أذن الآباء والأمهات
مما لا شك فيه أن الأسرة تلعب دوراً جوهرياً في نجاح الأبناء، فهم يتحملون جزءًا كبيراً من مسئولية نجاح أو إخفاق أبنائهم، نظراً لأن الأسرة هي وحدة اجتماعية واحدة، والاحتكاك بين أفرادها حتمية طبيعية، ومع قدوم أيام الامتحانات تعاني الأسرة مما يعاني منه أبناؤها بل قد يزيد، فإما أن يكون دور الأسرة إيجابياً يسهم في تخطى الطالب هذه المرحلة بنجاح، وإما أن يكون دورها سلبياً يشكل عامل قلق واضطراب لدى الطالب، لذلك كانت هذه النصائح السريعة للآباء والأمهات في هذه المرحلة، طلباً في أن يكونوا قوة دافعة تدفع الأبناء إلى الأمام:
1- الحذر من تضخيم أمر الامتحانات لدى الابن حتى لا ينتابه القلق السلبي.
2- عدم الضغط عليه في استغلال الوقت بطوله في المذاكرة، إلا إذا كان الابن من طبيعته الإهمال والتفريط، فحينئذ نطالبه بالاجتهاد في ذلك ولكن بقدر مناسب أيضاً
3- إظهار البشر والتفاؤل أمامه ولتكن عباراتكم على شاكلة: (إننا متفائلون خيراً بأنك سوف تجتاز الامتحانات بنجاح).
4- تشجيعه وبث الثقة فيه.
5- توفير المناخ المناسب للمذاكرة، ومنع الضوضاء، وعدم إزعاجه بأي مشكلات أسرية أو أخبار غير سارة.
6- تشجيعه على الحلول الطيبة، وعدم توبيخه أو تقريعه إذا ما كانت الإجابات ليست كما يراد له.
7- تجنب المقارنة بينه وبين أقرانه وزملائه.
8- لابد وأن يشعره الأبوان بالحنان والحب دون مبالغة.
9- الدعاء له والاجتهاد في ذلك.
10-الاهتمام بالناحية الغذائية: وفي هذا الشأن يقول الدكتور عدنان جابر - أستاذ مشارك - قسم علوم الأغذية والتغذية بجامعة الملك سعود:
(لا يوجد غذاء معين يمكن أن أنصح به الأمهات ليقدمنه لأبنائهن في فترة الامتحانات، ولكن بصورة عامة فإن الحرص أن يتناول الأبناء وجبة الإفطار لأنها الأساس, ومن الأمور المؤكدة أن تخلي الطالب عن هذه الوجبة سيقلل من تركيزه ويشعرهبالخمول السريع.
وأنصح بان تكون الوجبة خالية من الدهون والبقوليات مثل الفول لأنه بطيء الامتصاص ويبقى في البطن لفترات طويلة, إن وجبة مكونة من البيض المسلوق, أو جبن مضاف إليه القليل من الطماطم, وكأس من عصير البرتقال الطازج, وعموما ينصح أن يحوي الإفطار البروتيناتمثل الجبن والبيض المسلوق، أما وجبة الغذاء فلا يوجد شيء مخصص, والنصيحة العامة التي توجه للأمهات سواء أثناء فترة الاختبار أو غيرها, أن يحرصن علىالغذاء المتوازن وعدم إهمال الخضراوات والفواكه وعصير الفواكه الطازجة.
ويفضل أنيكون العشاء خفيفا قليل الدسم إلى حد ما, ويتناوله الطالب قبل النوم بساعة على أقل تقدير, أما بالنسبة لمشكلة الأرق التي تصيب الطلاب في هذه الفترة فغالبا سببهاتناول المنبهات, مثل والشاي والقهوة, والامتناع عن تناولها عموما أمرٌ محمود, وإن لم يستطع فالتوقف عن تناولها قبل النوم (بما لا يقل عن 4 - 5 ساعات) قد يحل المشكلة.
وآخر وأهم هذه النصائح:
إن كنتم تحرصون كل هذا الحرص على مستقبل أبنائكم في الدنيا -وهذا رائع ولا شك-، فلا تنسوا الحرص على مستقبلهم الأبدي، وكما تحضونهم على الاجتهاد في المذاكرة والاستعداد للامتحانات، فكونوا كذلك أيضاً في تشجيعهم وحثهم على طاعة الله، والقيام بحقه تعالى، والتعلق بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وتدبراً، والارتباط ببيوت الله منبع السكينة والراحة، وكونوا لهم على جميع أوجه الخير أعواناً .
وختاماً: نسأل الله تعالى أن يوفق أبناءنا وبناتنا إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة، وأن يقر أعيننا بصلاحهم ونجاحهم وتفوقهم، وأن يجعلهم الله تعالى ذخراً للإسلام والمسلمين
[/align]