[align=right]ياهلا وألف مرحبا بك أستاذي وأخي الأكبر أبوسامي ..
أولا الحمدلله على سلامتك .. لاعدمنا هذه الاشراقة وهذا الحضور النافع ..
ومبروك الوسام المستحق بجدارة ..
مما كنت أحبذ لفت النظر اليه هو مانوهت به أستاذي بأن الشعراء الرواد سبق وتغنوا بكسرات تصف الأنثى أو تتغزل بها سواء في صيغة زهورات وخواطر خاصة أو في مراسلات كالتي ذكرتها عندما قام رائد التجديد في الكسرة وتأنيق مفردتها اللغوي الأمي محمد يوسف أبوكرسوم وأرسلها الى شاعرنا القدير أحمد عطاء منذ أكثر من ثلاثين سنة ..
هناك كسرات قديمة جدا تغزلت في الأنثى ووصفتها ، لكن هذه الكسرة تعتبر نقلة نوعية هامة ان صح التعبير في تاريخ الكسرة كونها موجهة علانية لشاعر رديح كان يشكل حضورا قويا في تلك الفترة الحساسة والحرجة ، وكأنهما أصدرا ميثاقا معلنا تنتهجه وتقتديه الأجيال ..
الملاحظ أستاذي أن هناك تراجع من قبل جيل الشباب في تناول المرأة ( على نهجنا الأديب ) فيما يقولونه من كسرات في الوقت الذي توقعنا انطلاقهم الى فضاءات أبعد بحكم الحياة المعاصرة ..
يعني يابوسامي الخوف كل الخوف لايكونوا الشباب متخوفين ( ومتعقدين ) من القصص اللي يسمعوها وأساليب الزجر التي يتلقونها من بعض الرجعيين .. وجميعنا نعرف ماآلت اليه الكسرة من احوال بسبب قلة قليلة تتمكن من سلطة أو تسلط اعلامي غازي ومتهجم وخصوصا في عالم النت ..
شيء آخر يحزنني أستاذي عندما استمع الى الراديو فأجد الكسرات التي تغنى لشعراء من خارج ينبع .. من خارج موطن الكسرة ومن غير أهلها ..
وأضع تساؤلي الكبير هنا أمامك أستاذي وأمام جميع أساتدتي المتواجدين معنا والقراء الواعين ..
كم نحن بحاجة الى اصلاح شؤون أهل الموروث ومعالجتها الفورية وتصحيح المسار ، وأردد بأن الموروث لن يصلح الا بما صلح به أوله ..
أكرر شكري وتقديري ..
أستاذي ..
تقبل تحياتي .[/align]
المفضلات