نعم العيص مدينة تاريخية ، و تعتبر اراضيها جبلية تتخللها وديان تجري فيها العيون مما جعلها تجذب الناس للاستطان بها منذ القدم فقامت المزارع في الوديان وانتشرت قطعان الماشية على سفوح الجبال وعلى الاراضي الصحراوية امتهن بعض سكان وادي العيص الزراعة و الرعي غير ان بعضهم اتخذ من التجارة مهنة ....
من اهم المحصولات الزراعية في وادي العيص هو التمر ومن اشهر انواعه ( البرني ) .

كل ما ذكر عن العيون الجارية صحيح الا انه كا ن منذ زمن بعيد اما اليوم فالعيص تغير مناخه و استبدلت مزارع النخيل بالمباني السكنية بسبب شح المياه الجوفية هذه المدينة حصلت على نصيبها من التنمية بعد زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان اميرا لمنطقة المدينة المنورة فشيدت الطرق الاسفلتيه لتصل العيص بينبع والعيص بالمدينة المنورة والعمل جاري لربط العيص بمدينة املج .

وبعد الظلام الدامس الذي كان يخيم على هذه المدينة بعد غروب الشمس تنعم اليوم بشبكة كهربائية حولت ليل هذه المدينة الى نهار . وبعد ان كان اهالي هذه المدينة يشدو الرحال لأجراء مكالمة هاتفية من قرية الشبحة التابعة لمنطقة املج والتي تبعد عن العيص ب90 كم غربا او لينبع النخل التي تبعد ب90 كم هاهي تنعم بشبكة هاتفية عملاقة يسرت لسكانها الوصول الى ابعد نقطة على سطح الكرة الارضية .

هل انصرف اهل هذه المدينة عن مهنة رعي الاغنام وزراعة النخيل لتنقرض المزارع وتبقى اثارها التي تحكي قصة جيل استنشق رائحة الورود وجمع ثمار الرمان والمنجو وقطف العنب واستضل تحت اشجار اليمون .

هاهو الفرق بين جيل الامس وجيل اليوم فجيل الامس نعم بالطبيعة وجيل اليوم ينعم بنتاج التقنية . فحمدا لله على هذه النعم .

[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER] [/ALIGN]