[align=center]الخدمات التربوية والمساندة
4- منهاج الاطفال ذوي التوحد
إن تنظيم البيئة الصفية واستخدام جداول الأنشطة والتواصل لن يعلم الطفل التوحدي ما لم يكن هنالك معلم، ووجود معلم بلا منهاج يحدد ما سيتم تعليمه للطفل سيكون مضيعة لوقت الطفل والمعلم معا، لذا فان الخدمات التربوية للطفل ذو التوحد لن تكتمل إلا بوجود خطه تربوية تحدد احتياجات الطفل طويلة وقصيرة المدى بعد إجراء التقييمات المناسبة. كما إنها تضمن حق الطفل وحق أسرته في أن تقدم له خدمات متكاملة تطلع عليها الأسرة وتشارك في وضعها وتنفيذها. فمن لا يعرف إلى أين ينتهي الطريق قد يضل طريقه.
ولكي تكون البداية صحيحة فلا بد من التخطيط ومعرفة الخطوات الأساسية التي يمر بها أعداد البرنامج التربوي الفردي:
1. دراسة حاله للطفل وجمع معلومات أوليه عنه
2. وضع الطفل في المكان التربوي المؤقت ومحاولة مساعدته للتكيف مع البيئة الجديدة.
3. ملاحظة الطفل أثناء وجودة في المكان المؤقت في كافة المجالات النمائية
4. كتابة تقرير حول المعلومات الأولية والملاحظة السلوكية للطفل
5. تطبيق اختبارات مكيفه ومعدله لحالة الطفل لتحديد قدراته المختلفة في الجوانب النمائية الأساسية.
6. إعداد تقرير أولي عن حالة الطفل من كل أعضاء الفريق المشارك في البرنامج التربوي الفردي
7. اجتماع أعضاء الفريق بعد دعوة الأسرة للمشاركة في الاجتماع لتحديد جوانب القوة وجوانب الضعف وما يترتب عليها من أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى خلال شهر من وجود الطفل في المدرسة. مع تحديد للخدمات المساندة وإمكانية دمج الطفل أو استفادته من مناهج العاديين.
8. كتابة الخطة النهائية والبدء بتنفيذها مباشرة.
9. مراجعة الخطة فصليا وكلما دعت الحاجة.
إن استخدام الخطة التربوية لا يعني على الإطلاق أن الطفل ستكون أهدافه مختلفة تماما عن مناهج التعليم العام، ولكن يراعى في هذا المنهاج قدرات كل طفل على حدا، وفي حال كان بامكان الطفل الاستفادة من مناهج العاديين سواء بمشاركتهم في المدرسة العادية آو من خلال دراسة مناهجهم أثناء وجوده في مدرسة للتربية الخاصة، فلا يجب أن يحرم من ذلك كخطوة تساهم في دمجه مستقبلا.
إن أهداف الطفل التي تم تحديدها في خطته في كافة المجالات، هي التي سيتم تدريبه عليها في المدرسة داخل الفصل وخارجه. كما إن أسلوب تعديل السلوك هو الأسلوب الأكثر شيوعا في عملية تعليمهم وإكسابهم السلوكيات الاجتماعية المقبولة. فالنمذجة والتدعيم وأساليب خفض السلوك المتنوعة وتحليل المهمة وأساليب التلقين، كلها تستخدم مع الطفل التوحدي حسب امكانات كل طفل. أما الأهداف التي تم تحديدها للطفل فتوزع بشكل أسبوعي على جدول تستخدمه المعلمات والأخصائيات في أماكن عملهن مع الاطفال، مع تعديل الأهداف حسب ما تحقق منها أو لم يتحقق. إن العمل غالبا مع الطفل التوحدي يميل إلى الفردية ولكن من يعمل مع الطفل التوحدي مجموعه متكاملة من الاختصاصين لا يمكن أن يغني احد منهم عن الآخر لهذا يجب أن تكون بينهم لقاءات عديدة لتحقيق الفائدة القصوى من البرنامج التربوي الفردي.
المجال الثالث
المستلزمات المكانية والتجهيزيه
سبق وان استعرضنا لتنظيم البيئة الصفية كجزء من الخدمات التربوية، ولكن ما يهمنا في هذا المجال هو تقديم تفصيل اكبر يشمل احتياجات الطفل التوحدي ليس في البيئة الصفية فقط، بل في المدرسة ككل كبيئة تعليمية يتعلم ويتدرب بها في عدة مواقع.
فالمدرسة يجب أن تشتمل على ما يلي :
1. قاعات أو مساحات واسعة لتعليم المهارات الرياضيه والفنية والحسيه والتهيئة المهنية في الأعمار الأكبر.
2. فصول دراسية معدة للتدريس الفردي والجماعي ومقسمه على شكل أركان.
3. أثاث مدرسي يساهم في تطبيق التعليم المنظم.
4. وسائل تعليمية أو غرفة للوسائل توفر احتياجات الفصول والأخصائيات.
5. أجهزة تعليمية، كالتلفزيون والفيديو والمسجلات وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة العرض.
6. غرف خاصة بالأخصائيين للعمل مع الطفل بعيدة عن الفصول الدراسية.
7. دورات مياه مهيأة للأطفال ذوي التوحد.
8. حديقة خارجية آمنه يتوفر بها الألعاب التي تحفز اللعب الجماعي .
9. كافيتيريا.
10. زجاج عاكس على أبواب الفصول والغرف لملاحظة الاطفال من الخارج.
11. مسبح
12. صالة للطعام
13. معززات ماديه ورمزيه
14. ساعات للتوقيت
15. باص للمدرسة لنقل الطلاب
16. عماله للتنظيف والمتابعة
المجال الرابع
الخدمات الأسرية اللازمة لتقديم برنامج متكامل
إن دور المعلم والأخصائي مهم جدا في عملية التدخل المبكر مع الطفل التوحدي، فكل منهم يعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه الطفل في محاولة لجعل حياته أسهل واقل تعقيدا، إضافة إلى تسهيل فرص تواصل أسرته معه والاستمتاع بطفلهم من خلال النظر على ما يستطيع القيام به وليس ما يعجز عن القيام به. ولكي يتم ذلك فلا بد من تعاون الأسرة مع المدرسة في كافة الأبعاد المرتبطة بطفلهم بدءا من تقييم الحالة وحتى تسلمهم التقرير النهائي مع نهاية العام الدراسي. لذا فان على المدرسة تقع مسئولية ما يلي تجاه الأسرة:
o تزويد الآهل بمعلومات عن التوحد تساعد في زيادة خبرتهم في هذا المجال.
o إشراك الأهل في جلسات التقييم لطفلهم.
o أشراك الآهل في وضع أهداف الخطة التربوية الفردية وفي تنفيذها.
o توفير دورات تدريبيه لأسر الأطفال.
o إتاحة الفرصة للأهل لمتابعة طفلهم أثناء وجوده في المدرسة.
o إقامة لقاءات بين أولياء أمور الاطفال ذوي التوحد.
o متابعة حالة الطفل باستمرار مع الأهل من خلال دفاتر المتابعة.
o الاتصال بالأهل عند الضرورة للاستعلام عما يطرأ على الطفل.
o تزويد الأهل بنسخ من بطاقات التواصل وجداول الانشطه للمتابعة في المنزل.
[/align]
[align=center]وفي الختام أشكر كل من شارك في الموضوع .......... وللجميع كل المحبة
المصدر :
ورشة البرامج التربوية للطفل التوحدي
تعليم تدريب وتواصل
إعداد
د. سحر احمد الخشرمي
أستاذ التربية الخاصة المشارك
جامعة الملك سعود[/align]
المفضلات