بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذ الفاضل / أحمد ظاهر الحبيشي

المقال الذي كتب في عاليه أنا ناقل له فقط وقد أشرت له اختصارا ( م ن ) أما ما عقب به على الأستاذ مبارك القش

فأنا من كتبته وسأطرح لك أدلتي في سياق هذا الموضوع :

سئل الشيخ الدكتور : سعد البريك في إحدى محاضراته عن مقاطعة الصحف التي يكتب بها بعض الكتاب العلمانيين

فأجاب إجابة شافية لهذا السؤال وأشار بعد ذلك إلى تواجد تنظيم له قيادة يمول ويدفع له من أجل محاربة بعض

الشعائر الإسلامية وأن هناك بعض الكتاب له علاقة ببعض السفارات الأجنبية هنا ثارت ثائرة القوم وشنو حملة شرسة

عليه فشتم وطعن في علمه وما إلى ذلك من التبعات الإنتقامية لكشفه مخططاتهم و ألاعيبهم .

بعدها بفترة بسيطة كانت هناك مداخلة للكاتبة الصحفية الأستاذة : حصة العون على إحدى القنوات الفضائية و أكدت

ما ذهب إليه الشيخ : البريك من القول و أفصحت عن زيارة قنصل دولة لها في مكتبها وقصة القروض والتسهيلات

التي وعدت بها وعمن يدعم المؤتمرات التي تعقد في جدة.

وعندما اختلفت الأراء وكثر القيل والقال أتى بفصل الخطاب رجل الأمن الأول في هذه الدولة المباركة صاحب السمو

الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وأثبت بما لا يدع مجالا للشك ما ذهب إليه البريك والعون ووعد بقطع

ألسنتهم وكان هذا التصريح بمثابة الصدمة لهؤلاء المرتزقة ضد الوطن وثوابته.




هنا الدليل 1/ الشيخ: البريك . 2/ الأستاذة العون. 3/ الأمير نايف.

.................................................. .................................................. .................................................. ............

استاذي القدير اتفق معك فيما طرحته و أرفع قبعتي تحية لك يابن الكرام

نعم نوقشت جميع أجهزة الدولة التي ذكرتها نقاشا جادا بغية الوصول إلى الهدف من تواجدها ومن أجل

حل إشكالياتها فكم من يراع قد أبدع ونفع فيما كتب.

أما مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اختلف الوضع قليلا فالقاعدة الجنائية تقول :

( المتهم بريء حتى تثبت إدانته ) ففي قضية حادثة تبوك والمدينة المنورة جهزت الأقلام وعنونت العناوين

وأعدت البرامج وطرحت التصويتات الإلكترونية من أجل النيل من هذا الجهاز الحكومي مما أنتج فجوة بينه وبين

المجتمع فمع كل اصدار تجد اتهاما بالقتل أو الشروع به علما أنه إلى يومنا هذا لم ينتهي التحقيق بعد.


أين صحفنا عن هذان الحادثان ؟ ولما لم تتابع متابعة جادة كالهيئة ؟

إدارة مكافحة المخدرات بعرعر تقوم بتفتيش أحد المعلمين ليسقط ميتاً اثر نوبة قلبية


ماذا لو كانت الهيئة من فعل ذلك ؟

القتل تعزيراً لجنديين استوليا على سيارة مقيم واغتصبا ابنته

تم الإعلان عنها بعد تنفيذ الحكم .لماذا لم يتم ملاحقة القضية صحفيا ؟


أنا هنا لست مقدسا لهذا الجهاز بل مع محاسبته أن بدر منه تقصير أو سوء استخدام للسلطة الممنوحة له

لكني ضد التحامل الغير منطقي عليه فطبيعة عمله الميداني أثارت جدلا واسعا حوله من خلال مواجهته مع المواطنين

والمقيمين في الأماكن العامة مما أفرز العديد من الإشكاليات والحساسية المفرطة تجاه.


مما يؤيد قولي عن استهداف رجال الهيئة تصريح الأمير نايف بن عبدالعزيز وتأسفه على حال الإعلاميين

لتلقطهم السلبيات البسيطة حتى تكبر ليسيئ كل منهم للهيئة .


هنا تصريح الأمير نايف

عند طرح قضية هيئة الأمر للمعروف والنهي عن المنكر للنقاش ستجد أن معظم الشعب بين رأيين :

الرأي الأول : يدافع دفاعا أعمى عن الهيئة وعن ما يحدث من بعض أفرادها من أخطاء.

الرأي الثاني : يهاجم بشدة ويطالب بإقصائها أو تقييد صلاحياتها.

ما المانع أن ننشئ رأيا ثالثا مخالفا لما سبق : وهو أن نعامل جهاز الهيئة كأي جهاز حكومي آخر

أن اخطأ أحد أفراده لا نعمم الخطأ على جميع منسوبيه بل المخطئ يتعرض لأشد حساب نظير ما اقترف

بل يصل الأمر به إلى الفصل من العمل إن بدر منه ما يسوء مستقبلا .


( لي عودة إنشاءالله )