الاحبة :
الرايق - صمد عاصي - المعلم - ابوعمرو - الحُر
اشكر لكم تداخلكم واهتمامكم بهذا الطرح واتفق مع رؤيتكم ان الحل في ثقافة المجتمع والعلو في وعيه.
وهنا سوف اورد حدث شاهدته بنفسي .
كيف يتم تهريب الحطب في شاحنات (الدينه) لدخوله المدينة المنورة .
كنت في المدينة المنورة وتوجهة عبر طريق تبوك القديم متجها شمال شرق المدينة لمشاهدة بعض المواقع البركانية وفي طريق عودتي شاهدت على الطريق شاحنة مملؤة بالحطب فقلت في نفسي كيف تتجاوز هذه الشاحنة مركز التفتيش( وكما هو معلوم جميع مدننا الدخول لها يكون عبر نقاط ومراكز التفتيش) المهم اخذت في متابعته عن بعد وقبل ان يصل نقطة تفتيش طريق تبوك القديم بقرابة الخمسمائة متر او أقل انحرف يسارا عبر طريق ممهد يمر ببعض المزارع ثم عاد مرة أخرى للطريق بعد ان تجاوز نقطة التفتيش بنفس المسافة او اقل . ودخل المدينة .طبعا رجال الامن يشاهدون الشاحنة .تعجبت لهذا التصرف ولكن العجب مما سمعته من بعض الاصدقاء عند ماقصصت لهم ماشاهدته قالو ( الله يعطيك العافية هذا الطريق نسمية طريق التهريب )قلت اعوذ بالله (قالو ايه طريق تهريب الحطب والمركز وعسكره يعرفون هذي العلوم ) طيب وبعدين (قالو ان رجال المركز مسئوليتهم الي يمشي على الاسفلت ويمر فوق المطبات والحواجز اما فوق الردميه ماهو شغلهم بعدين انت خاش نفسك في رزق الضعف ليه ماتخاف الله ) قلت والله انني لااخاف غيره عزوجل لاكن ياجماعة الموضوع (قالو لاتكمل تراك غثيتنا بموضوع الشجر والحطب ربنا ماكثر غير الشجر في ديارنا جوز عن هذا الكلام وخلك عاقل الحطب اليوم بالشئ الفلاني الله يرزقهم اخوانا الحطابة زادو الاسعار علما انه ما تأثر بالغلاء العالمي مع انه زاد وكثر الشجر الميت .مثل ماقلنا لك خلي الناس تسترزق شجر مات يطلع بداله بكره ترتوي الديار ويشح الحطب ) لم املك سواء السكوت امام سيل علمهم ولكن اخرجت ما اكن فقلت للفيلسوف (لا تكون مهرب وإلا شريطي حطب اشوفك زعلان لاخواننا القتله).
هذا هو الوعي والثقافة الدارجة في مجتمعنا واعتقد ان الوعي والثقافة مسئولية الدولة صحيح لاتستطيع جهة او عدة جهات حكومية السيطرة على حماية البيئة مالم تسند من المجتمع, ومجتمعنا صاحب اتكالية مفرطة على الحكومة ودائم التبرأ من المسئولية بل يهرب منها .
اذا نحتاج من الحكومة نشر الوعي عبر الكثير من الوسائل المتوفرة ويجب ان تستحدث وظيفة في كل مركز من مراكز وزارة الداخلية ومراكز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر المنتشرة في جميع قرى وهجر المملكة تحت مسمى (مراقب حماية الحياة الفطرية) تكون مهامه مراقبة الغطاء النباتي الواقع في نطاق مركزه وربطة في الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بعد تفعيل دورها واعادة هيكلتها لتواكب مثيلاتها بالدول النامية وليست المتقدمة وماحققوه من نجاح في الحماية . تفعيل دور مراكز التفتيش في ضبط المتحايلين ومحاسبة كل مقصر او متهاون من رجال امن المركز تجاه تجار الحطب بعد تثقيفهم طبعا لان الكثير من جنودنا ثقافتة تجاه الحطب (انه مرجله يحطب الواحد ولايسرق او يشحذ ) .
نحن على مشارف الجفاف والتصحر حسب توقعات العلماء المتخصصين بهذه العلوم بسبب اسرافنا وهدرنا الغير مسبوق في المياه وهانحن نشرب من البحر بعد تحليتة بعد ان فقدنا المياة الجوفية ماذا لو تعطلت هذه الآلة وحري بها العطل او تلوث البحر وهذا غير مستبعد بسبب احاطة محطات التحلية بمعامل ومصانع تكرير البترول وتصديره . الشاهد في الامر الوضع خطير وخطير جدا ولايحتمل التأخير او التهاون من الجهات الحكومية في ضرورة تدارك مايمكن تداركة .
ومع هذا اقول يجب ان يكون التفائل والعمل سلاحنا نحو مستقبل الاجيال والمحافظة على الحياة الفطرية نباتية او حيوانية وانتشار الوعي وتثقيف المجتمع .