الحملة الصحفية للتوعية ضد أضرار الهيئة..!!

[أبو رامي]

أخي المحب للوطن تقول

أخيرا، إن سقطت شجرة على منزل، أو أطلقت نارٌ على أعزل، أو سرق مال من مركبة، أو تصاعدت بعد التفحيط الأتربة، وإن عثرت دابة في العراق، أو وصلت خصومة زوج ما إلى الطلاق، فقد يكون المذنب يومًا ما هي الهيئة.
م ن

هل هذا معقول؟ من قال بهذا ؟

وتقول:

في ظل إعلامنا المتهاوي الذي يقوده فريق من المأجورين والمأجورات من قبل السفارات الأجنبية .

هذا اتهام خطير جدا ويجب التروي قبل إطلاقه فالإنسان مسؤول عما يقول

أخي المحب للوطن
ما علمتك إلا محبا لله ولدينك ووطنك ومليكك .. فأرجو أن يكون دفاعك عن الهيئة معتدلا دون أن تنال من جهات أخرى تقوم بدورها أيضا فالرفق ما كان في شئ إلا زانه ..
وما أعلمه أن وظيفة الإعلام هو التركيز على السلبيات أينما وجدت .. فكم قرأنا انتقادا للتعليم والمعلمين وللصحة والعاملين ولمكاتب الاستقدام والمستقدمين ولرجال الأمن وموظفي البلدية ولكثير من الأجهزة الحكومية ومثلها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. ولكننا لم نسمع أن هدف المنتقدين إلغاء التعليم أو إغلاق المستشفيات وطردالأطباء أو تسريح رجال الأمن أو إغلاق البلديات ..
ويبدو أن هناك خلطا بين شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كواجب ديني أمر به الله ورسوله وبين ما يرتكبه بعض المنتسبين لهذا الجهاز من أخطاء لا يرضاها حتى المسؤولون عنه ونبهوا مرارا لعدم ارتكابها وأقاموا لذلك العديد من الدورات والمحاضرات والتوصيات ..

و مراسل إحدى القنوات الفضائية الذي تعرض للركل لم يمر كحدث عابر لأن الهيئة لم تكن سببا فيه بل نوقش على مدار أسبوع كامل وأفردت له البرامج والصفحات وصدرت بحقه قرارات توضيحية ورادعة من رعاية الشباب .. وعندما حضر هذا المراسل في المباراة التي بعدها ضجت المدرجات بالتصفيق له والترحيب به دليلا على شجب الجماهير لما حدث له من تجاوزات من بعض رجال الأمن .. ولكن لم يقل أحد أن ذلك كرها لأفراد الأمن جميعا أو مطالبة بإلغاء دورهم

ووزارة تعليم البنات تعرضت لكثير من الانتقادات اللاذعة بسبب موت المعلمات في الخطوط الطويلة ووصفت بأقذع الأوصاف وعرضت صور الضحايا بشكل يومي وهي لا ذنب لها فيما يحدث للمعلمات من حوادث

ووزارة الصحة تعرضت لكثير من النقد بسبب خطأ طبيب أو موت مريض أو انتشار وباء

ووزارة التجارة تعرضت لهجمة من الانتقادات بسبب ارتفاع الأسعار بل وأقيل وزيرها

ووزارة المواصلات لم تسلم من تحميلها مسؤولية حوادث الطرق في الشمال والجنوب وفي الشرق والغرب

إذا كما ترى ليس الهيئة وحدها التي تتعرض لتناول الإعلام فلنكن منصفين في طرحنا .فكلنا نحب شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونطلب من رجالها العون والمساعدة في كثير من الأمور ونتمنى لهم التوفيق والسداد ولكن لا يعني هذا أن نغض الطرف عما يحدث من بعضهم من تجاوزات لا يقرها عملهم أو نطلب من الناس عدم انتقادهم فهم ما زالوا بشرا يخطئون رغم ما يقومون به من أعمال جليلة في المحافظة على الفضائل
بارك الله فيك وفي منسوبي الهيئة وفي كل مخلص في مجاله وفقكم الله وسدد خطاكم