[align=center]قصيدة فى مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم
--------------
قصيدة فى مدح خير الأنام صلى الله عليه وسلم[/align]
[poem=font="Traditional Arabic,6,#006699,bold,normal" bkcolor="#FFFFFF" bkimage="images/toolbox/backgrounds/15.gif" border="inset,10,#33CCFF" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,#400000"]
بُنَيَّ إِلَيَّ هَيَّا قُـمْ شَدِيَّـا = وَعَطِّرْ فَاكَ إِذْ تُطْـرِي النَّبِيَّـا
وَأَشْجِي مَسْمَعِي فِي ذِكْرِ طَهَ = حَبِيبِي كَانَ بِالمَـدْحِ الحَرِيَّـا
وَصَلِّ عَلَيْهِ وَالهَـجْ بِالثَّنَـاءِ = وَسَلِّمْ مُتْبِعًـا عِطْـرًا زَكِيَّـا
أُشَرَّفُ إِذْ أَقُـولُ بِكُمْ قَصِيـدًا = رَسُولَ اللهِ يَا قَمَـرًا سَنِيَّـا
أَيَا بَدْرًا طَلَعْتَ عَلَى ظَـلاَمٍ = قَشَعْتَ سَـوَادَهُ فَبَـدَى جَلِيَّـا
أَرَحْمَةَ قَدْ غَشِيتَ النَّاسَ طَـلاًّ = فَعَـمَّ الخَيْـرُ يَغْشَانَـا حِثِيَّـا
وَأَدَّبَـكَ الإِلَـهُ فَبِتَّ حَقًّـا = أَمِينًـا صَادِقًـا بَـرًّا وَفِيَّـا
أَدِرْ ذِكْرَ الحَبِيبِ أَزِيدُ عِشْقًـا = شَغَافَ القَلْبِ يَطْرُقُهُ شَجِيَّـا
أَخَيْرَ الخَلْـقِ سَيِّدَهَـا جَمِيعًـا = حَبَـاكَ اللهُ عِـزًّا سَرْمَدِيَّــا
أَيَا مَنْ قُمْتَ بِالأَقْصَى إِمَامًا = بِيَوْمِ عَرَجْتَ لِلأَعْلَى رُقِيَّـا
وَخَلْفَكَ أَنْبِيَـاءُ اللهِ صَفُّـوا = تَسَلَّمْتَ القِيَـادَ فَـلاَ عَصِيَّـا
تَقُولُ تَشَبُّثًـا جِبْرِيـلُ خِلِّي = أَهَلْ يَدَعُ الصَّفِيُّ هُنَا الصَّفِيَّـا ؟؟
يَـرُدُّ عَلَيْـكَ جِبْرِيـلٌ تَقَـدَّمْ = لِكُـلٍّ قَدْرُهُ فَاغْشَى العَلِيَّـا
أَنَا إِنْ جُزْتُ يَا خِلِّي سَأَغْـدُو = أُحَرَّقُ هَالِكًا خَبَـرًا نَسِيَّـا
وَأَمَّا أَنْتَ إِنْ تَقْـدُمْ هَنِيئًـا = فَكُنْتَ بِحَضْرَةِ الأَحَدِ الحَظِيَّا
رَسُولَ اللهِ قَـدْ لَـبَّيْتُ حُبًّـا = فَدُونَكَ مُهْجَتِي مَعْ مَا لَدَيَّـا
فَلاَ عَاشَتْ إِذَا رَضِيَتْ لِوَغْدٍ = تَطَاوَلَ حَاقِـدًا وَقِحًـا غَبِيَّـا
فَدَتْكَ أَيَا رَسُولَ اللهِ نَفْسِـي = فِدَاكَ بِكُـلِّ مَا مَلَكَتْ يَدَيَّـا
فِدَاكَ بَنِيَّ مَعْ أَصْحَابِ بَيْتِي = فِدَاكَ أَقَارِبِـي مَــعْ وَالِدَيَّـا
رَسُولَ اللهِ قَدْ شُفِّعْتَ فِينَـا = بِيَوْمِ عُزُوفِ مَنْ كَانُوا نَبِيَّـا
حَبَاكَ مَقَامَكَ المَحْمُودَ رَبِّـي = وَآتَـاكَ الوَسِيلَـةَ وَالعَلِيَّــا
بِطَيِّبَـةِ البِـلاَدِ عَبَقْتَ طِيبًـا = وَبَكَّـةَ زِنْتَهَـا أَثَـرًا بَهِيَّـا
أَيَا المَبْعُوثُ مِنْ رَبِّـي بَشِيرًا = عَزِيزَ النَّفْسِ ذَا الجُـودِ السَّخِيَّـا
رَسُولَ العُرْوَةِ الوُثْقَى أَجِرْنَـا = رَسُولَ الرَّحْمَةِ المُهْـدَاةِ هَيَّـا
لِتَنْظُرَ كَمْ تَطَـاوَلَ مِنْ سَفِيهٍ = لِتَنْظُرَ كَـمْ يُجَـارُ بِنَـا عِتِيَّـا
رَسُولَ اللهِ تَعْلَـمُ مَـا سَأَرْوِي = فَشَخْصُكَ حَاضِرٌ مَيْتًـا وَحَيَّـا
بِلاَدُ المُسْلِمِينَ غَدَتْ كَثِيرًا = وَلَكِنْ شُرْذِمَتْ تَبَعًا وَغَيَّـا
مَسَاجِدُ تُسْتَبَاحُ هُنَاكَ صَمْتٌ = وَنَجْرِي لِلْعَـدُّوِ لَنَا وَصِيَّـا
مَصَاحِفُ مُزِّقَتْ أُخْرَى رَمَوْهَـا = لِسَانِـي مُلْجَـمٌ أَمْسَى عَيِيَّـا
رَسُـولَ اللهِ كنْتَ لَنَـا حَيَـاةً = وَعِـزًّا ثَابِتًـا مَجْـدًا أَبِيًّــا
لَوِ اجْتَمَعَتْ خَلاَئِقُ كُلِّ كَوْنِي = لَمَا زَادَتْكَ تَشْرِيفًـا حَفِيَّـا
بِمَا أَوْلاَكَ رَبِّـي مِـنْ سَنَـاهُ = فَكُنْتَ المُصْطَفَى الوَرِعَ النَّقِيَّـا
وَلَوْ جَمَعُوا عُتَاةَ الكَوْنِ غَدْرًا = لَمَا نَقَصُوا لِقَـدْرِكَ يَا تَقِيَّـا
كَفَاكَ كَرَامَـةُ اللهِ المُزَكِّـي = يُنَزِّهُـكَ الضَّـلاَلَـةَ وَالغَوِيَّـا
وَأَمَّـا لِلْحَيَاءِ بِمَـا يُحَبُّ = فَفِي الأَحْزَابِ يَنْعَتُـكَ الحَيِيَّـا
شُجَاعًا لَمْ تَهَبْ صَلَفَ العُتَاةِ = وَلَمْ تَأبَـهْ لِمَـنْ قَذَفَ الأَذِيَّـا
يَهُودِيٌّ تَمَـادَى فِـي أَذَاهُ = وَلَمْ يَهْجَعْ غَدَوةً أَمْ عَشِيَّـا
ذَهَبْتَ تَعُـودُهُ مَرَضٌ رَمَـاهُ = تَعَجَّبَ أَنْ عَلِمْتَ بِهِ سَجِيَّـا
وَلَمْ يَعْلَـمْ بِأَنَّ أَذَاهُ نَادَى = بَدِيهَتَـكَ السَّلِيمَـةَ وَالطَّوِيَّـا
بِعَدْلِكَ قَدْ مَلَكْتَ النَّاسَ حُبًّا = وَكَانَ العَدْلُ مَنْهَجَـكَ السَّوِيَّـا
عَلَيْكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى إِلَهِـي = وَبَارَكَ مَادِحًا سَمِحًا رَضِيَّـا
لِسَانِي عَاجِزٌ يَكْفِيكَ حَمْدًا = أَأَحْمَدُ كُنْتَ لِلْحَمْـدِ الوَلِيَّـا
لِسَانِي عَاجِزٌ يَكْفِيكَ وَصْفًا = وَمَا يَصِفُ التُّرَابُ مِنَ الثُّرَيَّـا
رَسُولَ اللهِ عِشْقُكَ يَحْتَوِينِي = تَجَلَّى مَالِئًا قَلْبِـي الخَلِيَّـا
وَفَاضَ بِجَانِبِي مِنْ كُلِّ صَوْبٍ = فَأَضْحَى رَقْرَقًا عَـذْبًا سَرِيَّـا
وَأَنْبَتَ حَوْلَـهُ فَغَـدَى رَبِيعًـا = وَأَثْمَرَ مُونِعًـا خَضِـرًا نَدِيَّـا
أَيَا خَيْرَ البَرِيَّةِ لَيْتَ شِعْـرِي = يَحُـوزُ بِحَضْرَةٍ يَغْشَى النَّبِيَّـا
يَدِبُّ مُقَبِّلاً قَـدَمَ الرَّسُـولِ = يَنُوبُ مُتَرْجِمًا عَمَّـا لَـدَيَّـا
بِقَلْبِي كَامِنٌ أَهْفُـو إِلَيْـهِ = أَبُـثُّ لَوَاعِجِـي صَبًّـا فَتِيَّـا
رَسُولَ اللهِ لاَ لاَ لاَ أُزَكِّـي = يَقِينًا دُونَ خَلْـقِ اللهِ فِيَّـا
وَلَكِنْ مَا يُكِـنُّ القَلْبُ يَطَغَـى = لِيُعْلِنَ عَاشِقًـا وَلِهًـا وَفِيَّـا [/poem]
المفضلات